عند التفكير في مستقبلك وما هو العمل أو المهنة التي تريد أن تمتهنها في حياتك والتي ستصبح جزءاً منك ومن شخصيتك وحياتك ، انظر للأمر من عدة جوانب ولا تجعل تفكيرك يتركز على فكرة واحدة لأن ذلك سيؤثر على حياتك مستقبلاً ، حاول أن تنظر للفكرة من الجوانب التالية وتفكر في كيفية اختيارك للمهنة التي تناسبك وبناءاً على ماذا : .
أكثر الجوانب أهمية والتي كثير من الأشخاص ما يقومون بتجاهلها وهي الجوانب المعنوية النفسية والعاطفية :
اطرح بعض الأسئلة على نفسك : ما هي المهنة التي ترغب في العمل بها ؟ وما هي ميولك الداخلية هل هي حرفية وعملية أو مكتبية روتينية أم فنية وإبداعية أو طبية أو هندسية وصناعية أو اجتماعية تطوعية وإلخ . . . ؟ وهل تمتلك هواية معينة وتريد أن تطور من مهاراتك فيها وتأخذها مهنة لك ؟ هل قمت بتقييم ذاتك وأجريت بعض اختبارات استكشاف الذات لمعرفة ميولك ؟ والأهم من جميع هذه الأسئلة هو سؤال أين تجد نفسك ؟ أي ما هي المهنة التي تمثلك ؟
ومن الجوانب الأخرى هي الجوانب المادية والعقلية والمنطقية :
لا نستطيع إهمال الجانب الأساسي والهدف الأول من العمل والمهنة وهو المادة وتحقيق الأرباح والحصول على العائد الجيد ، لذلك عليك التفكير أيضاً فيما إذا كانت المهنة التي تريدها ستحقق لك الفوائد المادية وما تطمح له من مستوى معيشي ، وانتبه لاختيار المهنة التي تتناسب مع قدراتك العقلية والجسدية لأن هذه المهنة ستبقى معك طوال حياتك حتى لا تقع في المتاعب مستقبلاً ، أما من الناحية المنطقية هو أن تختار المهنة بناءً على قيامك بالدراسات والبحوث المتعلقة بطبيعة هذه المهنة ومدى حاجة المجتمع لأشخاص يمتهنونها وهل ستعود على حياتك وعلى المجتمع بالنفع وتضيف ما هو مميز وجديد .