تعتبر الذرة من أهم المحاصيل الغذائية والصناعية في العالم بعد القمح والأرز، وتتبع الذرة العائلة النجيلية من النباتات، وتأتي أهميتها من استعمالاتها المتعددة، في تغذية الإنسان أولا سواء بأكل عرانيسها كامله شويًا أو سلقًا أو الاستفادة من حبوبها بعد تنشيفها أو طحنها، وتغذية الحيوانات ثانيا بتحضير العلائق المركزة والاعلاف للمواشي والطيور باستخدام حبوبها اما كاملة أو مجروشة، وتدخل في الصناعات ثالثا كالزيوت وغيرها.
تعتبر زراعة الذرة من المحاصيل متذبذبة الإنتاج يعود ذلك إلى أسباب منها:
أسباب طبيعية: كالتربة والمناخ والمياه وتعتبر من أهم العوامل التي تحكم على إنتاجية الذرة فدرجات الحرارة تحدد مناخا مناسبا لها وكمية الماء تلعب دور في النمو وزيادة الإنتاج والسطوع الشمسي وسرعة الرياح ورطوبة الهواء وغيرها من العوامل الطبيعية فإن أحسن المزارع استغلال هذه العوامل فإن الإنتاجية سوف تتحسن بلا شك ولا بد من الانتخاب الجيد كذلك للأصناف وتحديد مواعيد الزراعة والسقاية والحصاد للحصول على مستوى جيد من المحصول.
أسباب اقتصادية: فالمحصولية ليست ثابتة فهناك قيمة التكاليف وقيمة المنتوج تتأثر بها.
أسباب تقنية: كسلوك الأصناف والهجن المعتمدة وعدم تطبيق التقنيات الزراعية المواكبة للتكنولوجيا.
أسباب بشرية: كالتمسك بالطرق الزراعية القديمة وعدم تقبل التقنيات التكنولوجية المواكبة للتطور وعدم التصريح بالمساحات للإنتاج.
وهناك أخطاء يرتكبها المزارعين وتؤثر بشكل سلبي على محاصيل الذرة منها:
1- التعجيل بالحصاد قبل النضج بحيث ينتج حبوبا ضامرة ويقلل المحصول
2-عملية التطويش أي إزالة الأجزاء الطرفية للنباتات، بما في ذلك النورة التي يتغذى عليها الحيوان في الأوقات التي يقل بها العلف الأخضر، وتؤدي هذا العملية إلى انخفاض العدد الكلي للنباتات لكسر بعضها أثناء مرور العمال، ونقص نسبة النباتات الحاملة للعرانيس، ونقص قطر الساق ونقص وزن وطول وقطر العرنوس وانخفاض إنتاجية الحبوب للنصف والتأثير على كمية المحصول وإنتاجيته بشكل سلبي.
3-عملية الترويق أي إزالة الأوراق السفلية للنبات بسبب تغذية حيوانات المزارعين عليها في الأوقات التي يقل بها العلف الأخضر، وتلحق هذه العملية الضرر الكبير للنباتات مما يؤدي إلى تقزم النبات ونقص وزن عرانيسها بسبب نقص قدرة النبات في تثبيت الطاقة الضوئية بإزالة أوراقها السفلية التي لا تزال قادرة على التمثيل الضوئي.
4-عدم مراعاة الدورة الزراعية كزراعة الذرة مرتين سنويا بنفس الأرض مما يؤدي إلى افتقار التربة، ومن الجدير بالذكر أن الذرة الصفراء من المحاصيل المروية الصيفية القصيرة نسبيا أي يمكن الاستفادة من الأرض وزرعها مرتين سنويا بمحصولين مختلفين أحدهما صيفي والاخر شتوي كالبقوليات الفول والعدس والحلبة وغيرهم
5- إهمال مراقبة المحاصيل فيجب مراقبة المحاصيل وتنظيف الأرض بشكل مستمر من الحشائش بحيث إذا وجدت آفة أو حشرة أو دودة كدودة الحياة أو الدودة البيضاء أو دودة القصب وغيرهم يمكن السيطرة عليهم بمكافحتهم برش المحصول باستخدام المواد الكيماوية للتخلص منهم
6-عدم معالجة الأمراض الفطرية للذرة كصدأ الذرة والتفحمات والتبقع بحيث ممكن التخلص منها باقتلاع الأجزاء المصابة وتربية أصناف مقاومة للأمراض.
7-تعريض المحصول للعطش الشديد الذي يؤدي إلى قصر سلاميات النبات وقلة المحصول الناتج.
8-قلة التسميد أو التسميد بشكل غير صحيح مما يؤدي إلى نقص في العناصر
مثل نقص الآزوت الذي يظهر نتيجته اصفرار الأوراق بشدة أو نقص الفوسفور الذي تظهر أعراضه بظهور لون أحمر قرمزي ونقص البوتاسيوم وظهور اصفرار اطراف الأوراق السفلية نتيجة لذلك ونقص المنغنيز وظهور خطوط بيضاء مصفرة بين العروق نتيجة لذلك.
9- سوء استخدام المبيدات وظهور احتراق في قمم الأوراق أو حوافها وقد يحدث تشوهات في عدة أجزاء من النبات نتيجة لسوء الاستخدام.