قد تتفاجأ يوما ما بعدم قبول طلبك للمنحة الدراسية؛ وذلك لعدة أسباب أحدها يتعلق بخطاب التوصية " Reference letter" الذي يعد أحد المتطلبات الرئيسية عند التقديم للمنحة، فيجب الانتباه لنوع خطاب التوصية المطلوب، فهو إما خطاب أكاديمي يكتبه لك أستاذ قام بتدريسك مسبقا في المدرسة أو الجامعة، أو خطاب التوصية العملي. من أخطاء الطلبة التي يكثر الوقوع فيها بخطاب التوصية:
أولا: عدد الخطابات ونوعها؛ فقد تطلب المنحة خطابًا أكاديميًا فقط، أو خطابٍا عمليًا، ومن الممكن أن تطلب من (2-3) خطابات أكاديمية وعملية، الخطأ الذي يقع فيه الطالب هنا هو عدم الانتباه لنوعية وعدد الخطابات المطلوبة منه؛ لذلك من المهم فهم متطلبات المنحة جيدًا لتحديد نوعها وعددها قبل تجهيز الوثائق وتقديمها.
ثانيا: الهدف من خطاب لتوصية هو بيان مهارات الطالب والميزات التي يتمتع بها ونجد أن لها علاقة بالتخصص الدراسي الذي يود الطالب الحصول على منحة دراسية ليلتحق به، والخطأ الذي يقع الطالب به هنا هو الاختيار الخاطئ للموصي، لذلك احرص على أن يكون الموصي أن يكون الموصي أستاذًا لديه المعرفة بقدراتك الأكاديمية، وإن كان الخطاب عمليًا عليك اختيار موصي سبق أن عملت معه، ولديه المعرفة بخبرتك ومهارتك التي جعلتك مميزا عن غيرك في مكان العمل.
ثالثا: من الخطأ قيام الطالب بنسخ واقتباس نماذج خطابات توصية متوفرة على الشبكة العنكبوتية.
رابعا: بعض المؤسسات التي تقدم المنحة الدراسية تطلب إرسال خطاب التوصية من الشخص الموصي، وتكلفه بتعبئة استبيان بتعبئة استبيان عن مهارات الطالب الموصى به، يحدث خطأ بعدم انتباه الموصي لهذا الأمر، لذلك يجب تنبيهه بتقديم الخطاب بشكل سليم.
يلعب خطاب الدوافع "Personal Statement " دورا كبيرا في قبول طلبك للحصول على المنحة الدراسية أو رفضه، فهو عبارة عن مقال واحد أو مجموعة، وقد يكون أسئلة متعددة يقوم المتقدم بتعبئتها على تطبيق مخصص لذلك أو تعبئتها في ملف وإرسالها عبر التطبيق. ويعد أحد أسباب الرفض عند تقديم المنحة؛ وذلك بسبب الوقوع بعدة أخطاء أثناء تجهيزه.
من أخطاء الطلبة في خطاب الدوافع:
أولا: خطاب الدوافع يجب أن يتضمن عدد من الإجابات عن التخصص الذي تود دراسته وتحديد سبب رغبتك بذلك، وعن خبرتك العملية والدراسية في التخصص، وتحديد سبب اختيارك لهذه البلد والجامعة والمنحة بالذات، وعن مخططاتك التي تود القيام بها أثناء فترة الدراسة وبعد التخرج، ستقع بالخطأ إذا لم تجب عن أحد هذه الأسئلة في الخطاب، حيث يتم اعتباره ناقصا.
ثانيا: قد تقع في خطأ تكرار الإجابة على الأسئلة المتشابهة، مثال: في منحة «Chevening» البريطانية هنالك سؤالين متشابهين، سؤال عن الخبرة السابقة للطالب وسؤال عن مدى مهارات الطالب وقدراته في تكوين العلاقات، لتفادي ذلك يوجد تعليق جانبي تحت كل سؤال.
ثالثا: إن الجهة المقدمة للمنحة تود معرفة شيئين "كيف كان الطالب في الماضي؟، وكيف سيكون في المستقبل؟"، بالتالي عندما تتحدث عن خبرتك السابقة لا تبين أنك تمتلك مهارات قيادية بطريقة مبشرة، بل اكتب موقفًا يستدل منه على أنك تمتلك تلك المهارات؛ وعندما ترد على ما يتعلق بخططك المستقبلية، حدد اجابتك وكن دقيقا بها، أي لا تتحدث بعبارات عامة، مثال من الخطأ القول: " أنك تخطط للالتحاق ببرنامج العلاقات الدولية لكي تنشر السلام في منطقة الشرق الأوسط"، ولكن يفضل أن تقول: " أنه عبر برنامج العلاقات الدولية ستمتلك مجموعة من المهارات التي تمكنك من العمل في مجال السلام الذي يحتاج لهذه المهارات".
رابعا: خطأ شائع يقع فيه مجموعة لا بأس بها من الطلبة، وهو عدم التأكد من سلامة اللغة لخطاب المنحة، مثل الأخطاء اللغوية واستخدام الكلمات والتعبيرات والقواعد اللغوية الخاطئة.
خامسا: عملية النسخ والاقتباس من الشبكة العنكبوتية لخطاب الدوافع.