ما هي الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في فضل سورة الفاتحة

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
٢٤ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
سورة الفاتحة أعظم سور القرآن وقد نبه الله على شرفها لما افتتح بها كتابه وخصها بالذكر في قوله (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم).

وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة في بيان فضيلة هذه السورة منها الصحيح ومنها الحسن ومنها الضعيف ومنها الموضوع المكذوب، وسأقتصر على ذكر بعض الأحاديث الصحيحة والحسنة في فضلها، فمنها:

1. عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له "ألا أعلِّمُك أعظمَ سورةٍ في القرآنِ قبل أن تخرج من المسجدِ؟، فأخذ بيديَّ فلما أردْنا أن نخرج، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنك قلتَ: لأعلِّمنَّك أعظمَ سورةٍ من القرآن! قال: «{الحمْدُ للهِ رَبِّ العَالمِينَ}. هي السبعُ المثاني، والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه» (رواه البخاري).

2. عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: (بينما جبريلُ قاعدٌ عند النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ. سمع نقيضًا من فوقِه فرفع رأسَه فقال: "هذا بابٌ من السماءِ فُتِحَ اليومَ. لم يُفتَح قط إلا اليومَ. فنزل منهُ ملكٌ». فقال: «هذا ملكٌ نزل إلى الأرضِ. لم ينزل قط إلا اليومَ. فسلَّم وقال: أبشِرْ بنوريٍنِ أوتيتهما لم يؤتهما نبيٌّ قبلك. فاتحةُ الكتابِ وخواتيمُ سورةِ البقرةِ. لن تقرأَ بحرفٍ منهما إلا أُعطيتَه») (رواه مسلم).

3. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (مرَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ علَى أُبَىِّ بنَ كَعبٍ، فقال: أتُحِبُّ أن أُعَلِّمَك سورَةً لَم ينزَل في التَّوراةِ، ولا في الإنجيلِ، ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلُها؟ قلتُ: نَعَم، يا رسولَ اللَّهِ، قال: فَكيفَ تَقرَأُ في الصَّلاةِ؟ فقَرَأتُ عليهِ أُمَّ الكتابِ، فقال رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: والَّذِي نَفسِي بيَدِه، ما أُنزلَت سورةٌ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلُها، وإنَّها لَهي السَّبعُ المَثاني والقُرآنُ العَظيمُ) (صحيح الترغيب والترهيب).

4. وورد في الحديث الطويل في قصة أبي سعيد الخدري عندما كان في سفر مع أصحابه فنزلوا عند قوم وطلبوا منهم الطعام فرفضوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد القوم فطلبوا من الصحابة رقيته فرقاه أبو سعيد بسورة الفاتحة بمقابل فشفي بإذن الله فلما جاؤوا أخبروا النبي عليه الصلاة والسلام بذلك فأقره على ذلك وقال لهم (وما يدريك أنها رقية؟ أصبتم، اقسموا واضربوا لي معكم بسهم") (رواه البخاري).

وهذا دليل على فضلها في الاستشفاء والرقية بإذن الله.

5. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال "كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ فنزل ونزل رجلٌ إلى جانبِه، قال: فالتفت النَّبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم فقال: «ألا أخبِرُك بأفضلِ القرآنِ» قال: بلى، فتلا {الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}" (رواه النسائي وابن حبان وصححه الألباني)

وفضل هذه السورة من فضل موضوعاتها فهي تبدأ بالثناء والتمجيد لله تعالى ثم إعلان العبودية له والتبرؤ من الحول والقوة ثم سؤاله أعظم مطلوب وهو الهداية.

والله أعلم