اهتم الإسلام بالأسرة وبتنظيم شؤونها وضمان استمرار وجودها من خلال تشريعات وأحكام محددة، ومنها الحث على الإنجاب وكثرة النسل لأن ذلك يؤدي إلى تحقيق الحكمة الإلهية في استمرار النوع الإنساني وبالتالي القيام بدوره من إعمار للأرض. والأمة الإسلامية بحاجة إلى تكثير النسل للمحافظة على وجودها
وهناك أحاديثا وردت في الحث على إكثار النسل ومنها:
1) النهي عن الزواج بالمرأة العاقر: روي أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:" يا رسول الله، أصبت امرأة ذات حسب وجمال، وإنها لا تلد أفأتزوجها؟ قال: لا، ثم أتاه الثانية، فنهاه، ثم أتاه الثالثة، فقال: تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة".
2) عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة، وينهى عن التبتل نهيا شديدا، ويقول:" تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة." صححه الحاكم
3) وروى ابن ماجه عن عائشة قالت:" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: النكاح من سنتي، فمن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم، ومن كان ذا طول فلينكح، ومن لم يجد فعليه بالصيام، فإن الصوم له وجاء." قال الشيخ الألباني: حسن
أما حكم من يمتنع عن ذلك فليس للزوجين أن يتركا الإنجاب خوفا من الفقر أو المشقة في التربية لأن ذلك فيه مخالفة لحث النبي في الأحاديث على تكثير المسلمين والزواج من الولود، وفيه سوء ظن بالله وعدم إيمان برزق الله ورحمته، أما إذا كان السبب الضرر الواقع على جسد المرأة وصحتها من الإنجاب كأن تلد بعملية مثلا، فلا مانع من أخذها موانع باستشارة طبية بما يحفظ لها صحتها لتقوى على تربية الأبناء.