إن للخمر حرمة واضحة في دين الإسلام، ومن أنكر بأن الخمر حرام فقد كفر، وخرج من ملة الإسلام.
وقد وردت آيات وأحاديث شريفة نبوية في تحريم الخمر ومن الأدلة التي وردت في تحريم الخمر في القرآن الكريم والسنة النبوية.
الآيات التي وردت في القرآن الكريم:أولا: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ).
سورة البقرة آية 219.ثانيا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا).
سورة النساء آية 43.ثالثا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
سورة المائدة آية رقم 91.رابعا: (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا إَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ).
سورة المائدة آية 91-92.
أما الأحاديث التي وردت في السنة النبوية:
أولا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن".
رواه أحمد.ثانيا: وروي الصحابي ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام".
رواه مسلم.ثالثا: وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ)
رواه البخاري ومسلم.رابعا: عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريل فقال: (يا محمد، إن الله لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومسقاها)"
رواه أحمد في مسنده. خامسا: سمِع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ عامَ الفتحِ، وهو بمكةَ: إنَّ اللهَ ورسولَه حرَّم بيعَ الخمرِ والمَيتةِ والخِنزيرِ، والأصنامِ. فقيل: يا رسولَ اللهِ، أرأَيتَ شُحومَ المَيتةِ، فإنها يُطلى بها السفُنُ، ويُدهَنُ بها الجُلودُ، ويَستَصبِحُ بها الناسُ؟ فقال: (لا هو حرامٌ). ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِندَ ذلك: (قاتَل اللهُ اليهودَ إنَّ اللهَ لما حرَّم شُحومَها جمَلوه، ثم باعوه، فأكَلوا ثمنَه..
رواه البخاري.سادسا: قال رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يخطبُ بالمدينةِ: (يا أيها الناسُ! إنَّ اللهَ تعالى يعرضُ بالخمرِ. ولعل اللهَ سيُنزلُ فيها أمرًا. فمن كان عندَه منها شيٌء فليبعْهُ ولينتفع بهِ). قال: فما لبثنا إلا يسيرًا حتى قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ (إنَّ اللهَ تعالى حرَّمَ الخمرَ. فمن أدركتْهُ هذهِ الآيةَ وعندَه منها شيٌء فلا يشرب ولا يَبِعْ). قال: فاستقبل الناسُ بما كان عندَه منها. في طريقِ المدينةِ، فسفَكُوها)
رواه مسلم.
سابعا: روي عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال: من شربَ الخمرَ فاجلِدوه ثم إن شرب الخمرَ فاجلدوه ثم إن شرب فاجلدوه ثم إن شرب الرابعةَ فاقتلوه قال فكان عبدُ اللهِ يقولُ ائتوني برجلٍ شرب الخمرَ ثلاثَ مراتٍ فلكم عليَّ أن أضربَ عنقَه.
صحيح ابن ماجة خلاصة حكم المحدث: وقد روي من طرق ورجال هذه الطريق رجال الصحيح.