ما هي اسباب بقاء الحضارة الاسلامية؟

1 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني والروحاني
.
٠٤ فبراير ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
 لم  يتفق علماء المجتمع على تعريف محدد للحضارة  بل اعتمد كل منهم على نظرية تكون أقرب لرؤيته هو،  لكن ما أجمع عليه 
أنها صفات موحدة لهيكل مجتمعي في ظل طريقة للحكم تحرك إقتصادا تتبع قيما دينية تسود هذا المجتمع فينتج عنه استقرار وثراء ينتج فنا في البناء والعادات والقيم 
تكون محصورة في جغرافيا تناسب بقاء وحياة تلك القيم .
فإن أسقطنا مفهوم الحضارة الإسلامية 
وجدناها أنها تتسع لكل هذه العوامل بل تتجاوزها لأسبابها التكوينية 
أولا الإسلام دين الله للبشر جميعا 
فهو يصلح لكل زمان ومكان فلا يرتبط بوجود أنهار وبحار  وثروات ولا هو  لقوم دون غيرهم بل عالمي المنطلق عالمي المقصد، فيه صلاح الكون إن طبق كما أنزل 
ورغم أنه وبعد ما يقارب ألفا وأربعمائة وأربعون عاما  ونيفا  لا يزال يبسط نوره على أجزاء واسعة من الأرض ورغم كل الحرب التي شنت عليه وبسبب  أنه يستمد قوته من القرآن الكريم الذي تكفل الله بحفظه
وقد تنحسر شمسه من مكان لتشرق في أمكنة أخرى، وهو الدين الوحيد الذي كلما حورب انتشر .
ولأن كل المكتشفات العلمية الجديدة تؤيد ما جاء به ،
وهذا السر وراء بقاء هذه الحضارة 
لأن مدد إلهي مستمر من خلال هذا القرآن الذي هو دستور جامع لكل معتنقيه 
ولا يهم السيطرة المادية على أتباعه في زمان ما في مكان ما ،
لأنه فكر وعقيدة وممارسة وقد ورد عن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم :  ( سيبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار )
قال تعالى : ﴿ وتلك الأيام نداولها بين الناس ﴾ آل عمران.