يعيش نبات اليوكا أو اليُكّة في البيئات الصحراوية أو شبه الصحراوية، وتعتبر أمريكا الشمالية هي موطنه الأصلي، ويُعد اليوكا نباتًا عديم الساق، مما يكسبه شكلًا شجريًا، أما أوراقه فهي قاسية ذات قاعدة عريضة مدببة القمة، في حين حوافها مسننة وذات أليف خيطية سائبة، ويُشار إلى أن 40 صنفًا تقع تحت جنس اليوكا ومنها نبات الويفوليا، وإليفانتيس، وتُعد من النباتات التي قد يصل ارتفاعها إلى 3 أو 4 أمتار، ويمكن في الظروف المناسبة أن تزهر زهورًا بيضاء باهرة الجمال.
احتياجات نبات اليوكا
اليوكا من النباتات التي بحاجة إلى أشعة الشمس للحصول على بعض العناصر الغذائية الأساسية، فيما تحتاج إلى تربة خاصة متجانسة تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة، وتُفضل اليوكا التربة الرملية ذات المحتوى الجيري، وذلك يساعدها على ترسيخ جذورها ومقاومة الرياح الشديدة، كما أن المياه عنصر لا غنى عنها؛ لأنه كلما زادت كمية المياه أنتجت أوراقًا أكبر.
العناية بنبات اليوكا
كثيرون هم من يرغبون في زراعة اليوكا؛ بسبب استخداماتها المتعددة، لذلك يجب توفير بيئة ملائمة تساعدها على النمو وتعطيها كامل العناصر الغذائية التي تحتاجها، وأبرز ما يجب العناية به فيما يتعلق باليوكا، توفير مصدر حرارة خاصة في فصل الشتاء، فهو محب للضوء، ويجب تعريضه لأشعة الشمس بشكل دوري مع استثناء فترات القيظ، أما الريّ، فاليوكا من النباتات التي تحافظ على المياه، إلا أنها بحاجة لسقي بشكل دوري.
على صعيد آخر، فإن يجب مراعاة السماد المستخدم لزراعة اليوكا، حيث أن هناك أنواعًا من الأسمدة تحوي بعض المركبات التي قد تضره، وفيما يخص الأصيص (وعاء الزراعة)، فإن اليوكا يمكن أن يبقى في نفس الوعاء لسنوات دون الحاجة لتغييره، مع التأكيد على ضرورة عدم إهمال الأصص خاصة ما يتعلق بالفراغات أو الشقوق التي تؤدي لدخول الهواء أو الحشرات، فضلًا عن إزالة الطبقة العليا من التربة واستبدالها بتربة جديدة.
أمراض تصيب اليوكا
يتمتع اليوكا ببنية قوية تجعله مقاومًا للجفاف والرياح الشديدة، إلا أن الإهمال وعدم العناية قد تسبب له عوارض تصل لتكون أمراضًا ومنها تبقّع الأوراق، حيث تظهر بقع لونها يميل إلى البني على أوراق اليوكا، فضلًا عن تبقّع آخر يسبب بقعًا رمادية، ويمكن تجنبها بواسطة المبيدات الفطرية مثل بنليت أو دايثين، كما يمكن أن يصيب اليوكا مرض يُعرف باسم اللفحة الجنوبية، ويمكن تجنبه من خلال رش النبات بمبيدات فطرية ومنها: رونيلان أو روفرال.