أوصاف النبي-صلى الله عليه وسلم- كان الرسول لا هو بالطويل ولا القصير، بل كان مربوعا، وكان شعره شديد السواد، وكان لون وجه النبي وردي لا هو بالأبيض الشديد ولا الأسود...وكان وجهه مستديرا، وكان النبي أفلج الأسنان، واسع الفم، وكان حسن اللحية، والنبي كانت قدماه ضخمتان ولم يكن أخمص، بل يطأ الأرض بقدمه كلها..
خير وصف وُصف به رسول الله صلى الله عليه وسلّم ما وصفه به الله حيث قال " إنّك لعلى خلق عظيم " ، وبعد ذلك وصف أم المسلمين عائشة حيث قالت " كان قرآن يمشي على الأرض " ، و وصف علي بن أبي طالب حيث قال " كنّا اذا حمي الوطيس احتمينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ". أوصافه كثيرةٌ جداً وبحاجة لبحوث طويلة
النبي صلوات الله وسلامه عليه هو مجلى جمال الله في هذا الوجود فهو أجمل مولود خلقهُ الله في أبهى صورة وجعله في أكمل سريرة. زيّنهُ الله بمكارم الأخلاق وجمّله بأجمل الأوصاف على الإطلاق. كل من رآه دُهش من سنا أنواره المحمدية وانبهر من جمال طلعته البهية فهو الحبيب العدناني الذي ما له في الحسن ثاني. وقد كان صلوات الله وسلامه عليه قمري الوجه أهدب العينين أكحل مُفلّج الأسنان واسع الفم أقنى الأنف حواجبه هلالية وإذا تبسم استنار وجهه كأنَّ الشمس تجري في وجناته الوردية. وكان شعره أسوداً كالليل ليس بالسبط ولا بالجعد إذا أرسلهُ وصل إلى الشحمة الأذنية. كل من رآه قال : لم أرَ قبلهُ ولا بعده مثله. قد سبى بجماله كل من وقع عليه نظره وجذب إليه بنوره كل من لقيهُ فيا سعد من فاز برؤيته وكحّلَ عينيه ببهاء طلعته. ومن سطوة جماله المحمدي الذي كساه الله بجلالٍ وهيبة لم يكن أحد من أصحابه يقدر على إطالة التحديق في وجهه. فسبحان من خلق هذا النبي الكريم من نوره وألبسه خلعة الجمال والجلال وجعله في أعلى مراتب الكمال صلوات الله وسلامه عليه بلا منتهى صلاةً تتوالى أنوارها على قلوبنا على مرّ الزمان.