إن المكانة التي وصل إليها الفاروق عمر رضي الله عنه أهلَّته أن يكون ثاني الخلفاء الراشدين لقوته في الحق وللحكمة التي انطلقت على لسانه. ويكفيه مدح الرسول الأعظم له صلى الله عليه وسلم :" لو كان نبي من بعدي لكان عمر".
وجُعل الحق على لسان عمر وإن من أشهر كلام الفاروق عمر لعامله على مصر عمرو بن العاص:" من استعبدتم الماس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" و"نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلّنا الله" وقوله:" من كتم سرّه كان الخيار بيده" وقوله:" أميطوا الباطل بعدم ذكره" و" ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر ولكنه الذي يعرف خير الشَّرين". و"عليكم بذكر الله تعالى فإنه دواء وإياكم وذكر الناس فإنه داء" و"وأعقل الناس أعذرهم للناس".