لقد اعتنى الإسلام بالبيئة واهتم بها وقد حثنا على الحفاظ عليها وعلى النظافة العامة وقد حثنا على زرع الأشجار والاعتناء بها وعدم قطعها، لأن زراعتها يحسن من تلوث الهواء والبيئة و يزيد من نسبة غاز الأكسجين فى الجو ، ويحافظ على التوازن البيئي .
- ومن ساهم في ثلوث البيئة فإنه يعتبر مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وقد وردت أحاديث في هذا الشأن:
1-عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( اتقوا اللعانين ، قالوا : وما اللعانان يا رسول الله؟، قال : الذي يتخلى (يتغوط) في طريق الناس أو في ظلهم) رواه مسلم.
2- وعن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( اتقوا الملاعن الثلاثة : البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل ) رواه أبو داود .
-ويعتبر الماء من أهم الأساسيات التي تعتني بالبيئة فهي قوام الحياة
قال الله تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ * يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) سورة النحل10: 11..
-فكانت دعوة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صريحة وواضحة في المحافظة على البيئة ونظافتها، كما أنه نهانا عن الإسراف في استعمال الماء حتى في الطهارة والوضوء..
3- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه) رواه البخاري
4- كما ورد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: (جاء أعرابي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسأله عن الوضوء ، فأراه ثلاثا ، ثلاثا ، قال : هذا الوضوء ، فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم) (رواه أحمد
5- ولأن من يتسبب في تلوث البيئة والهواء بأي شكل من الأشكال فإنه يؤذي الناس ويؤثم ، وذلك غير جائز ومنهي عن ويدخل تحت قوله ـ صلى الله عليه وسلم ( لا ضرر، ولا ضرار) رواه أحمد.
6- كما حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الزراعة وأن يكون طعامنا مما نزرع ، زرتب على الزراعة أجوراً عظيمة - وخاصة على الشجر المثمر - فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة) (صحيح البخاري).
7-وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة(نخلة صغيرة) فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل) (أخرجه أحمد ).
قال النووي: " .. في هذه الأحاديث فضيلة الغرس وفضيلة الزرع، وأن أجر فاعلي ذلك مستمر مادام الغراس والزرع وما تولد منه إلى يوم القيامة.. " .
8- وعن جابر ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (من أحيا أرضا ميتة فله فيها أجر) (أخرجه أحمد ) .
9- وعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( عُرِضت عليَّ أعمال أمتي حسنها وسيئها ، فوجدت من محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق ، ووجدت من مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تُدْفَن) (صحيح البخاري).
10- وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (كان على الطريق غصن شجرة يؤذي الناس فأماطها رجل فأُدْخِل الجنة) (أخرجه أحمد ).
11- وعن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (طهروا أفنيتكم فإن اليهود لا تطهر أفنيتها) (أخرجه الطبراني).