حصولك على ملكية عقار أو شقة بشكل جزئي بحيث يمكنك زيارته في وقت محدد من السنة، مع حرية استخدامه والتمتع بكل الخدمات المعدة لك فيه مسبقا وفي الوقت الذي تحدده أو تختاره أنت، وغالبا يكون هذا الوقت بهدف قضاء رحلة أو إجازة أو إقامة سياحية في مكان أنت تفضله ولا تمانع في قضاء مجمل إجازاتك فيه.
وبذلك تكون قد أرحت نفسك من موضوع البحث عن أفضل فندق أو نزل، وعن مقارنة الأسعار والخدمات، لست بحاجة لذلك أبدا فأنت تملك نزلا خاص بك ينتظر زيارتك فقط.
ما أخبرتك به هو تحديدا الأهمية و الفائدة التي ستكتسبها عند توقيعك لعقد Timeshare
أما عن دوره في مساعدة ودعم القطاع السياحي للأردن الحبيب، فهذا طبعا يحتاج إلى إجراء دراسات تتضمن دراسة وضع المنتجعات والشقق السياحية ومدى جاهزيتها، وتتضمن أيضا استفتاء ديموغرافي يحدد مدى تقبل الناس للفكرة وحاجتهم لها ومدى استعدادهم للتوقيع على مثل هذه العقود.
لكنها قد تدعمه وترفع من عوائده إن استطاعت إعلان جاهزية هذه الشقق وبناء خطط تسويقية جيدة للفكرة وإقناع الناس بالفوائد العائدة إليهم من خلاله.
أما الآن سأوافيك ببعض التفاصيل في ما يخص الموضوع، فإن أردت تعريف لهذا النوع من العقود المسمى بـ Timeshare فيمكن القول بأنه:
مجموعة من الأفراد يتقاسمون أو يشتركون في ملكية العقار نفسه، أي أنه نموذج ملكية مشتركة للعقار وغالبا تتطبق هذه العقود على العقارات المخصصة لقضاء الإجازات والعطل مثل المنتجعات والوحدات السكنية المختلفة والمخيمات.
ويمكن للمشتري أن يحدد نوع العقد إما ثابت أو متغير:
-أما اختيار النظام الثابت
إذ يمكن للمشتري أو المشترك في هذا النظام الاحتفاظ بحق زيارة هذا المكان والبقاء فيه خلال أسبوع ثابت ومحدد من السنة أو عدة أسابيع محددة متفق عليها، ويتميز هذا النظام أنه يمنح المشتري القدرة على التخطيط المسبق للرحلة فهو يضمن المكان ويعلم كل التفاصيل التي تخصه لذا لا وجود للمفاجئات أو الأمور لم يتم احتسابها.
-النظام المتغير
لا يحدد خلاله المشتري الوقت الذي سيحتاج فيه هذا العقار إذ يقرر ذلك حسب وقت فراغه أو حسب الوقت المناسب بالنسبة له، لكن يجب عليه تأكيد الموعد مسبقا، ويعتبر هذا النظام أكثر مرونة من الثابت لكن يجب مراعاة الأوقات الأكثر ازدحام من السنة كي تكون أول من يتمكن من حجزه، فهو يقوم على أساس من يحجز أولا.. له حق الزيارة أولا.
ذكرت لك أهمية هذه العقود وفوائدها لكن لم أتكلم عن العيوب بعد، هو غالبا يكون مكلف نوعا ما ولا يقتصر على المبلغ المقدم للشراء فقط إنما هناك أجور مستمرة تدفع سنويا بهدف الصيانة، وهذه العقود لا تتصف بالمرونة فما تم التوقيع عليه يصعب تغيره أو إلغاءه، كما ويواجه صعوبة بإعادة البيع.
لكن عن رأي الشخصي فأنا لا أفضله أبدا، لست من النوع المستعد أن يقضي إجازاته في المكان نفسه، إنما أفضل الترحال من مكان إلى آخر، أن أزور وأجرب أماكن جديدة ومتنوعة في كل عطلة، أفضل أن أجهل المكان وأقوم أنا باكتشافه لا أن ألفه واعتاد عليه.. هذه المغامرة بحد ذاتها تستحق التجربة.
10 مشاهدة
