ما هي أهمية السنة النبوية بالنسبة لعلاقتها بالقرآن الكريم

1 إجابات
profile/آمنة-عفانة
آمنة عفانة
ماجستير في الفقه الاسلامي (٢٠١٨-حالياً)
.
٢٦ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
أهمية السنة النبوية بالنسبة لعلاقتها بالقرآن الكريم 
تكمن أهية السنة النبوية بالنسبة لعلاقتها بالقرآن الكريم من اتجاهين الأول كون القرآن الكريم أثبت حجية السنة فكانت مصدر التشريع الثاني بعده  ، الثاني علاقة السنة النبوية بالقرآن الكريم من حيث ثبوت الأحكام بها ومرتبتها  .

ثبوت حجية السنة النبوية في القرآن الكريم و قد ثبتت حجية السنة النبوية في القرآن الكريم نفسه وذلك من خلال ما جاء من آيات القرآن الكريم :

1. تواترت الآيات التي تأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والأمر دلالة على وجوب طاعته وتكون الطاعة من خلال اتباع سنته صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) (النساء:59) .

2.الآيات الدالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم عن الله سبحانه وتعالى و أنه مأمور بإتباع ما يوحى إليه من ربه قال تعالى : ( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ )(الأنعام :106)، وهذا دليل على أهميتها من حيث أن وجوب اتباع القرآن الكريم لأنه من عند الله فكانت السنة أيضا واجب اتباعها لأن معناها من عند الله عز وجل .

3. سنة النبي صلى الله عليه وسلم تبيلغ لرسالة الله عز وجل و قد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتبليغ هذه الرسالة وبيان ما أنزل إليه للناس ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) (المائدة :67).

4. آيات القرآن الكريم تدل على فرضية اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم و إن الله أععطى نبيه الكتاب والحكمة في آيات كثيرة منها قال تعالى : ( وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ) (النساء:113) .

  • من حيث ثبوت الأحكام بها ومرتبتها 
من حيث المرتبة فإن السنة النبوية تأتي بعد القرآن الكري أي أن القرآن الكريم يقدم عليها وذلك بكون القرآن الكريم قطعي فيقم على السنة النبوية الظنية  وهذا أما عن ثبوت الأحكام بها فكان غلى ثلاثة أقسام :

  1. ما كان من الأحكام مطابقا لما ورد في القرآن الكريم فيكون الحكم له مصدران وعليه دليلان مثال هذه الأحكام : قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "اتقوا الله في النساء فإنهن عوان  عندكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله " هذا الحديث يؤكد قوله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) (النساء :19) .
  2. ما كان بيانا وشرحا لما ورد في القرآن الكريم  وله ثلاثة أوجه : 
  • سنة مبينه لمجمل القرآن الكريم ، أي الشارحة لها والموضحة لها مثل آيات الصلاة والزكاة وغيرها مثال أن الله عز وجل أمر في القرآن الكريم بالصلاة دون بيان لوقتها وأركانها  وتحديد عدد ركعاتها فكانت السنة النبوية  المبينة لكل هذه الأمور من خلال فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله 
  • السنة المخصصة لعام القرآن الكريم ، جاء في القرآن الكريم الكثير من النصوص العامة فجاءت السنة وقصرت هذا العموم على الأفراد مثل قوله تعالى : ( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ) (النساء :11) فهذا حكم عام يشمل كل اب مورث فجاءت السنة و خصصت فستثنت الولد القاتل بقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يرث القاتل
  •  السنة المقيدة لمطلق القرآن الكريم ، مثال ذلك ما جاء في حد السرقة قي الرآن الكريم قوله تعالى : ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (المائدة :38 ) فكان هذا الحكم مطلق لكل سارق فجاءت السنة مقيدة الحكم بمكان القطع والمقدار الذي يستوجب الحكم .
        3.استقلالية السنة بحكم جديد لم يرد نصه في القرآن الكريم ، مثال ذلك : تحريم الحمر  الأهلية و تحريم والوصل والنمص والوشم وغير ذلك الكثير من الأحكام .

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة