يقول الله تعالى : ( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 44].
- فجميع المخلوقات تسبح لله تعالى حتى الجماد والحجر والشجر .
- ولكن كيفية التسبيح لا يعلمها إلا الله تعالى ( وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ )
- ولم يرد في النصوص الشرعية أي الحيوانات أكثر تسبيحاً ، وأيها اقل تسبيحاً .
- ولكن من خلال النص القرآني السابق يتبين لنا أن جميع المخلوقات في السموات والأرض تسبح لله وتثني عليه وتقدسه وتنزهه عن كل عيب ونقص ، وتعظمه سبحانه بطريقة غيبية لا ندركها فهي من علم الغيب الذي إختص الله تعالى بعلمه .
- فالله تعالى عندما يقال ( وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) يخاطب بني آدم أن هناك غيركم من المخلوقات يعبدون الله تعالى ليل نهار ويسبحون بحمده ، وأن تسبيحهم يختلف عن تسبيحكم ولغتهم تختلف عن لغتكم !
- وهذا لعمري يبعث في النفس التحفيز والمسارعة والتنافس في تسبيح الله تعالى ، فإذا كان كل شيء من حولنا يسبح الله تعالى بطريقته ، ونحن لا نسبح الله تعالى ؟؟!!!
- علماً بأن التسبيح من الأذكار اليسيرة والسهلة على اللسان وأجرها عظيم عند الله تعالى.
- فهذا سيدنا يونس عليه السلام لولا أنه كان من المسبحين للبث في بطن الحوت إلى يوم القيامة!!! ولكن الله تعالى قد جعل له فرجاً ومخرجاً بفضل التسبيح لله ، قال الله تعالى : ( فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) سورة الصافات 144
- وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) رواه البخاري .
- وفي رواية : ( منْ قَالَ سُبْحانَ اللَّهِ وبحَمدِهِ، غُرِستْ لهُ نَخْلَةٌ في الجَنَّةِ ) رواه الترمذي