في كل عام و في فترة الهالووين بالتحديد, فأنا أقوم بمشاهدة جميع أفلام الرعب المفضلة لدي, ولكنني أشاهد هذه الأفلام في كل عام, واحفظها قلباً وقالباً, وأتحدث عنها بكثرة و أزين حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي بصور منها وبوستراتها, وهذا قد يصل مرحلة الملل في بعض الأحيان ليس فقط لي بل لمن يعرفني أيضاً, فالجميع يعرف هذه الأفلام الكلاسيكية التي شكلت هذا النمط, وما سأتحدث عنه ليس عبارة عن أفلام رعب عظيمة لا يعرفها أحد, لأن بعض الأفلام حتى وإن تلقت بعض الأهتمام فهذا لا يعني أنها تلقت حقها بالكامل, وهنا سأذكر بعض الأفلام التي أعتقد أنها من الممكن أن تكون جديدة على الناس وقد فاتتهم.
ومن الجدير بالذكر أن جميع هذه الأفلام أعجبتني بنسب مختلفة, وليست القائمة بترتيب معين, ولكن مايميز هذه الأفلام أنها ليست في مثل مكان شهرة الأفلام الكلاسيكية التي تسمع عنها فور ذكرك لأسم نمط الرعب, وهي من حصيلة الأفلام التي أكتشفها عند بحثي عن أفلام جديدة في فترة الهالويين تحديداً.
Behind the Mask: The Rise of Leslie Vernon- فيلم السلاشر هذا للمخرج Scott Glosserman يحمل أحد أبسط الأفكار على الأطلاق, فريق لصنع الأفلام الوثائقية يتحدث مع قاتل محلي و يقنعونه بإعطائهم نظرة عن جرائمه خلف الكواليس, وهذا ما يجعل من الفيلم تجربة كوميدية ذكية وممتعة (على الأقل في نصفه الأول) وأداء الممثل Nathan Baesel في هذا الفيلم عبقري حقاً, حيث يجسد شخصية سادية مع تواجد جميع العناصر الكوميدية أيضاً, والتوقيت الكوميدي في هذا الفيلم لا يخيب الأمال أيضاً, ويشير هذا الفيلم إلى الكلاسيكيات في مشاهدهِ أيضاً, وبالطبع في النصف الثاني يأخذ الفيلم شكلاً تقليدياً أكثر عندما يتخفى القاتل ويبدأ بتخطيط جرائمه, ولا ننسى أيضاً ظهور ممثلين معروفين في نمط أفلام الرعب مثل Robert Englund, Kane Hodder, Zelda Rubinstein و Scott Wilson.
Lake Mungo- هذا هو الفيلم الوحيد من كتابة وإخراج Joel Andersonحتى الأن على الأقل, هذا الفيلم الأشبه بالوثائقي يأخذ وقته في جعل المشاهدين يشعرون بأغرب المشاعر التي لم يتوقوا وجودها من قبل, فيبدأ الفيلم بتقديم العائلة لنا, وهذه العائلة تكون في حالة حزن على غرق طفلتهم Alice البالغة من العمر 15 عاماً, وشخصياً أفضل للجميع معرفة أقل قدر من المعلومات عن هذا الفيلم قبل مشاهدته, لأنه لا يأخذ كثيراً من الوقت حتى يلعب أوراقه ويصدم الجمهور, وبينما عنصر الصدمة كبير في هذا الفيلم, فإن جزئيتي المفضلة فيه ما تزال طريقة تجسيده لحزن العائلة على فقدان أحد أفرادها و أملهم الكبير في نوع من القدر ما بعد الموت.
Session 9- مسيرة المخرج Brad Anderson مليئة بأفلام التشويق من جميع الأنماط الفرعية, ولكنه لم يقم بأنتاج فيلم مؤثر أكثر من فيلم التشويق هذا, الذي يمثل فيه الممثل David Caruso, تبدأ قصة الفيلم عندما تقوم الشخصية الرئيسية بتوظيف فريق لتنظيف و تجهيز مستشفى, وهذا المستشفى القديم كان مصحة للمرضى عقلياً ويحدث فيها العديد من الأشياء المشبوهة, تم تصوير العديد من مقاطع هذا الفيلم داخل المكان الحقيقي و باستخدام الإضاءة الحقيقة للمستشفى, مما أعطاه جمالية غريبة الأطوار تقشعر لها الأبدان, ولكن لربما العنصر الأقوى هنا هو تصميم الأصوات, فقد تم وضع العديد من المقاطع المسجلة لمرضى نفسيين في الفيلم, وسماع هذه التسجيلات وحدها يشعرك بشعور غير مريح, ولكن لن ننسى أن هذا هو هدف الفيلم بالأساس فهو ليس فيلماً كوميدياً.