يتسبب فيروس كوفيد- 19 في العديد من الأعراض المتباينة، منها أعراض أكثر شيوعًا مثل الحمى والسعال الجاف والإرهاق. تشمل الأعراض الأخرى ضيق التنفس أو صعوبته وآلام في العضلات وقشعريرة الجلد والتهاب الحلق والصداع وآلام الصدر. هذه الأعراض تشبه إلى حد ما الأعراض الاعتيادية للإنفلونزا الموسمية لكن بتأثيرات أقوى. قد يرتبط فيروس كوفيد- 19 ببعض الأعراض التي قد يعتبرها البعض غريبة، أو حتى عظيمة التأثير على الجسم البشري منها:
1. متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة: هذه المتلازمة يصاب بها الأطفال والمراهقون بين سن 9-17 عام. وتأتي كأعراض مرتبطة بفيروس كورونا. كما تشبه أعراضها بعض الشيء متلازمة الصدمة التسممية أو مرض كاواساكي: حيث يصاب المرضى بالحمى مع مزيج من الطفح الجلدي وآلام البطن، والقيء والإسهال، وصولًا إلى إصابة القلب في بعض الحالات الشديدة. ويزداد التعرض للالتهابات في الأوعية الدموية، أو الجهاز الهضمي، أو الدماغ، أو العينين، أو الجلد، أو الكلى. كما يحدث تورم واحمرار وألم شديد. لا يعرف حتى الآن سبب حدوث هذه المتلازمة على الأغلب لفئة الأطفال والمراهقين. وهذا قد يفسر قلة إصابة بعض الأطفال بكوفيد- 19، لإصابتهم بالمتلازمة سابقًا، وتكوين أجسام مضادة أو بروتينات دم تحارب الفيروس، حيث تأتي معظم الفحوصات سلبية. أما إذا كان الطفل مصابًا بالمتلازمة مسبقًا وأصيب بالفيروس، فإن الأعراض تكاد لا تذكر، ويكون تأثير المرض بسيطًا.
2. السكتات الدماغية والجلطات الدموية: تنتشر بين المرضى البالغين حتى غير المعرضين لخطر الإصابة بها، حيث لاحظ الأطباء والباحثون انتشار الجلطات في العديد من أجزاء الجسم، منها القلب والدماغ والكبد والكلى والرئتين وغيرها من أعضاء. قد تسبب الجلطات القلبية تلف بهذا العضو، فبالرغم من صغر حجم هذه الجلطات، إلا أنّ تأثيرها كبير. كما أن الجلطات تقلل من كفاءة الأوعية الدموية ويضعفها، ليشكّل متاعب في الأعضاء الداخلية. عندما تحدث الجلطات في الرئتين أو القلب أو الدماغ، يمكن أن تسبب مضاعفات أكثر خطورة، مثل الانسداد الرئوي أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. قال الدكتور ماكسين ديكستر، أخصائي الرعاية الرئوية والحرجة في كايزر بيرماننت: "يبدو أن التخثر بشكل عام يمثل مشكلة كبيرة". وقالت: "نسمع تقارير من زملائنا في قسم الطوارئ حول المرضى الذين يعانون من أعراض السكتة الدماغية والنوبات القلبية التي ينتهي بهم الأمر إلى الإصابة بفيروس كوفيد- 19"
3. أصابع COVID: قد يصاب الأشخاص الأصغر سنًا الذين يعانون من كوفيد- 19 بآفات مؤلمة وحكة في أيديهم وأقدامهم تشبه تورم الأصابع أو أعراض تشبه قضمة الصقيع، وهي حالة التهاب في الجلد تسمى أحيانًا أصابع COVID، التي قد تستمر لحوالي 12 يومًا. ومع ذلك، يشير بحث جديد إلى أن هذه الآفات قد تكون مجرد تورم في الأصابع ناتج عن السلوك الإنساني والفشل في ارتداء الأحذية الدافئة أثناء عمليات الإغلاق كوفيد- 19.
4. نقص الأكسجة الصامت: يصاب مرضى كوفيد- 19 بصعوبة التنفس، لكن يتفاقم الوضع بحدوث مستويات منخفضة جدًا من الأكسجين في الدم دون أن ظهور ضيق التنفس. يبحث العلماء في سبب النقص غير الطبيعي في الأكسجين.
5. الأمراض الجلدية: تتكون تلك الأعراض الجلدية من طفح جلدي أحمر أو خلايا منتشرة أو آفات تشبه جدري الماء. قال روبرت جلات، طبيب الطوارئ في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك: "قد يصاب المرضى بآفات جلدية على أقدامهم أو أصابع قدمهم أو طفح جلدي أحمر قد يشبه التهاب الجلد للوهلة الأولى. كثير من هذه الطفح الجلدي قد يمثل تخثرًا سطحيًا أو حتى نزيفًا في الجلد أو الأطراف". يعد خلل التعرق، وخلل الحويصلات، و الوذمة الوعائية أو الشرى، والطفح الجلدي، ومرض الحبرات أو النمشات، ومرض التزرّق الشبكي أعراض نادرة.
6. أمراض الجهاز الهضمي: تشمل فقدان الشهية والغثيان والإسهال. من المعروف أن SARS-CoV-2 يرتبط بمستقبلات خلايا ACE2، والتي توجد بكثرة في الجهاز الهضمي وفي أماكن أخرى من الجسم، مما قد يفسر الطبيعة متعددة الأوجه للفيروس.
7. الهذيان بين كبار السن: يصاب العديد من الكبار بالسّن خاصّة ً بالهذيان والارتباك. كما يكونون معرضّين للسقوط، وخاصة أولئك الذين يعانون من التهابات شديدة بالإضافة إلى الحمى ومشاكل الجهاز الهضمي. يوجد علاقة بين العدوى مثل التهابات المسالك البولية والهذيان لدى المرضى الأكبر سنًا.
6. فقدان حاسة الشم أو التذوق: يحدث فقدان الشم دون احتقان الأنف، يتبعه فقدان التذوق. يستمر هذا عادةً من تسعة إلى 14 يومًا وقد يستمر لأشهر. تشير بعض الأبحاث إلى أن فقدان حاسة الشم أو التذوق قد يكون مؤشرًا مبكرًا على الإصابة بالفيروس.
7. مشاكل العين: ومنها تضخم الأوعية الدموية وتورم الجفون وزيادة إفرازات العين، وتحسس وتهيج العين. تشيع هذه الأعراض لمن أصيب بالفيروس بمستوى شديد. COVID-19 تظهر الأعراض بعد يومين إلى 14 يومًا من
8. المظاهر العصبية: في حين أن العتمة وفقدان الشم شائعان، إلا أن المظاهر الأخرى استثنائية مثل شلل العين أو متلازمة غيلان باريه التي تؤدي إلى شلل مؤقت في الأعصاب الطرفية. كما يمكن حدوث متلازمة الارتباك واضطرابات الذاكرة، فضلاً عن السكتات الدماغية الإقفارية المتعلقة بالنشاط الخثاري لـ CoV-2-SARS. من المحتمل أن يكون الألم المتضيق والمتقطع والدائم عصبي المنشأ.
9. اضطرابات الغدد الصماء والتمثيل الغذائي: ترتبط بالتوزيع العضوي الواسع للأنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2)، ومستقبلات SARS-CoV-2 في الخصية، والمبيض، والغدة النخامية، والغدة الدرقية، والبنكرياس. يمكن ملاحظة نقص في إنتاج هرمون التستوستيرون، أو نقص البوتاسيوم، أو نقص الكورتيزول. تم الإبلاغ عن حالات التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد. يمكن ملاحظة نقص كالسيوم الدم، وكذلك ارتفاع السكر في الدم عن طريق زيادة مقاومة الأنسولين والضرر المباشر لغدة البنكرياس مع ارتفاع مستويات الأميليز والليباز.
هذه بعض الأعراض التي قد تكون نادرة التأثير على الجسم البشري. إن كنت مصابًا بكوفيد- 19، عليك التبليغ عن الأعراض الجانبية التي قد تصيبك دون غيرك، حتى لا تتفاقم وتحدث عندك ردود استجابة لا يمكن معالجتها.
المراجع: