تختلف أعراض الوسواس القهريّ بين المُصابين، لكنها في المحصلة تتمحور حول مجموعة من الوساوس والأفكار المُتكرّرة في ذهن المصاب، التي لا يُمكنه السيطرة عليها، ما يدفعه للقيام بتصرّفات قهريّة مُعيّنة.
هل أفكار الوسواس القهريّ حقيقية؟
كلا؛ إذ عادًة ما تكون شديدة المُبالغة وغير واقعيّة تمامًا، وقد تدور الأعراض الوسواسيّة حول واحد أو أكثر ممّا يأتي:
- الخوف من الجراثيم واحتماليّة التسمّم أو الإصابة بأمراض خطيرة في حال مُصافحة الآخرين أو إمساك مقابض الأبواب في الأماكن العامّة.
- الخوف والقلق الشديد من الفشل وعدم إتمام الأمور على النحو المطلوب، لذا يحتاج الفرد لإثباتات عمليّة أو تشجيع مُتواصل ممّن حوله لتأكيد قيامه بأي أعمال كما يجب.
- الخوف من عدم انتظام الأغراض والأشياء والحاجة المتكررة لرؤيتها وفق ترتيب مُعيّن.
وتُترجم هذه الأعراض الوسواسيّة لينجم عنها أعراض قهريّة تظهر في تصرّفات الفرد، ولا يُمكنه الشعور بالراحة أو الهدوء إلا بتنفيذها، مثل:
- غسل اليدين باستمرار، وتكرار غسلها في المرّة الواحدة، كنع من الاستجابة لوسواس الخوف من الجراثيم.
- تكرار تفقّد الأغراض والمُمتلكات؛ للتأكّد من كونها بترتيب أو وضعيّة مُعيّنة؛ مثل تكرار التأكّد من إغلاق مفاتيح الغاز والكهرباء قبل الخروج من المنزل.
- اتّباع روتين ثابت في مُختلف أنشطة الحياة والعمل، والتوتّر الشديد في حال اختلاف أيّ منها.
من خبرتي في المجال الطبي أُوصيك بعدم تجاهل أعراض الوسواس القهريّ، والحرص على مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن، خاصة في الحالات الآتية:
- إذا تسبّبت الأعراض في إعاقة حياتك وجلبت آثارًا سلبية على حياتك العمليّة وعلاقاتك الاجتماعيّة.
- إذا شعرت بضعف الثقة في النفس والاكتئاب بسبب الأعراض.
- إذا تسبّبت الأعراض بالأذى لك أو للآخرين من حولك.
الآن قد تتساءل: هل يُمكن السيطرة على أعراض الوسواس القهري؟
الإجابة هي نعم في الغالب؛ وذلك بالاستعانة بجلسات العلاج النفسيّ أو بعض الأدوية التي تُسيطر على الأعراض وتجعل التعامل معها سهلًا.