حصان البحر هو أكثر كائن بحري يثير انتباهي على النطاق الشخصي فشكله الغريب وصغر حجمه وتفرده ببعض الصفات أكثر ما يلفت انتباهي ويجذبها، دعنا نبحر سويًا لأتمكن من إعطائك الجواب الشافي لتساؤلاتك المتعلقة به.
حصان البحر يعيش في ماء ذو درجات حرارة مستقرة بعيدا عن التيارات القوية، فيفضلون المياه الاستوائية وشبه الاستوائية للعيش بها في معظم الأحيان، ويعيشون بالمياه الضحلة لكن ثمة أنواع تعيش بالمياه العميقة، وتعد نوع من أنواع الأسماك الفقارية ذات شكل إبري واعتبر من الأسماك نظرا لوجود كيس هوائي فيه يساعده على العوم وخياشيم للتنفس وزعانف للسباحة، ينقسم جسمه إلى ثلاثة أجزاء الرأس الجذع والذيل له شكل مضلع، طوله يتراوح من 4-25 سم.
ويختلف عن باقي الأسماك بطريقة سباحته الرأسية بمساعده زعنفة واحدة على ظهره تتحرك بشكل سريع حيث يسبح عموديا ممسكا بذيله الذي يشبه ذيل الأفعى، لديه نمط حياة مستقر فهو يختبئ بالطحالب والشعب المرجانية فهم يمسكون ذيول الأشياء ويصنعون أشرطية جذعيه للاختباء فهم ملثمين تماما، ويمكن لبعضها تغيير لونها بين الأبيض والأحمر والأزرق والبني والأسود حسب البيئة الجديدة وتجدهم يتنكرون فيتمسكون بالحيوانات المفترسة وبذلك يحصلون على طعامهم بشكل أفضل وأسرع، تكمن قوة هذا الكائن في ذيله فهو سلاح فعال للدفاع عن أرضه، ويساعده في سعيه للحصول على طعامه وكذلك يثبت نفسه بواسطته لكي لا يجرفه التيار، ولديه هيكل صلب يحميه بخلاف الأسماك حيث أن جلده يفتقر الى القشورفيغطي جلده صفائح عظمية مرتبه على شكل حلقات.،
ويعتبر نوع فريد ومميز لكون وجهه يشبه إلى حد كبير الخيول البرية، يتمتع هذا الكائن المدهش بأسلوب حياة سري فهو سيد التنكر والتمويه والتخفي كالحرباء وعيناه تشبهان الزواحف الأرضية وتعملان بشكل مستقل عن بعضهما فيمكن النظر للأمام والخلف في آن واحد مما يساعده على اجتناب أعدائه ومع كل ذلك فهو ليس قادر على الدفاع عن نفسه بشكل واضح ولا يستطيع الهرب لبطؤ حركته مقارنة بالأسماك الأخرى، ولحسن الحظ لدى حصان البحر عدد قليل جدًا من الأعداء وكذلك صغاره لا تنجذب الأسماك المفترسة له كثيرًا، حيث الذين يصطادون لا يصطادون عن عمد كون معظم أنواعه مغطاة بالإبر فهو ليس غذاء مرغوب.
في بعض الأحيان يصبح حصان البحر غذاء لكل من:
1 سرطان البحر الذي يعد من أهم أعدائه سواء تحت الماء أو على اليابسة عند جرف الماء له إلى الشاطئ.
2-الروبيان الكبير.
3-أسماك المهرج التي تعيش بين الشعب المرجانية وشقائق النعمان حيث يكثر تواجد فرس البحر هناك.
4-سمك التونة.
بينما يتغذى حصان البحر على القشريات وبيض الأسماك والروبيان الصغير والضفادع والأسماك الصغيرة.
ومن المدهش أيضا انهم احصنه متوجة أي على رأسهم تاج تميز كل منهم عن الآخر كبصمة الإنسان وخطوط الحمار الوحشي فليس من الممكن تشابهها مع بعض، وكذلك لا يعد له فم فهو يمتلك أنبوب مماثل للتجويفات الفموية للنمل يقوم من خلاله بسحب الماء للأكل والتنفس، ومع كل هذا الحديث عن هذا الكائن المدهش لا بد أن أذكر لك طريقة تكاثره التي تعد من أغرب الطرق حيث تقوم الأنثى بوضع البيض في جراب أسفل ذيل الذكر فيحتضنها الذكر حتى تفقس وليس هذا فقط بل يحمل الذكر الصغار بعد الفقس لفترة معينة حتى تصبح قادرة على الحركة والاعتماد على نفسها، ولا يتم تغيير شريكة الحياة أبدا إلا بعد وفاتها وقد يموت حزنا عليها.
ومن المحزن أن معظم أنواع هذا الكائن المدهش على وشك الانقراض لأسباب عديدة‘ لخصها العلماء بعدة أسباب منها الصيد الجماعي لحصان البحر من قبل الإنسان لاستخدامه للزينة وللأكل ولتذكار أو كطعم في الصيد فالإنسان الخطر الأكبر عليه والتلوث البيئي كذلك وتغير المناخ فأقل تغير في بيئة حصان البحر يجعله عرضة للإجهاد مما يؤدي إلى موته وتراجع أعداده بشكل ملحوظ.
103 مشاهدة
