ما هي أسهل قصائد المتبني للحفظ

2 إجابات
profile/مي-مرجان
مي مرجان
دبلوم في اداب لغة انجليزية (١٩٩٤-١٩٩٦)
.
١٦ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
من المؤكد أن المقدرة على حفظ القصائد وغيرها تختلف من شخص لآخر, فموضوع الحفظ و تحديد ما إذا كان الشيء سهل أم لا هو شيء نسبي يختلف من شخص لآخر، لكنني هنا سأذكر ثلالث قصائد للمتنبي أراها الأسهل في الحفظ من وجهة نظري.

قصيدة أبلغ عزيزاً في ثنايا القلب منزله [عن الحب]

أبلِغ عَزيزاً في ثنايا القلبِ مَنزله
أني وأن كُنتُ لا ألقاهُ ألقاءُ

وإن طرفي موصولٌ برؤيتهِ
وإن تباعد عَن سُكناي سُكناهُ

يا ليته يعلمُ أني لستُ أذكرهُ
وكيف أذكرهُ إذ لستُ أنساهُ

يامَن توهم أني لستُ أذكره
واللهُ يعلم أني لستُ أنساهُ

إن غابَ عني فالروح مَسكنهُ
من يسكن الروح كيف القلب ينساهُ؟"

قصيدة صحب الناس قبلنا ذا الزمانا [حكم عن الحياة]
 
صَحِبَ الناسُ قَبلَنا ذا الزَمانا
وَعَناهُم مِن شَأنِهِ ما عَنانا

وَتَوَلَّوا بِغُصَّةٍ كُلُّهُم مِنـه
وَإِن سَرَّ بَعضُهُم أَحيانا

رُبَّما تُحسِنُ الصَنيعَ لَياليـه
 وَلَكِن تُكَدِّرُ الإِحسانا

وَكَأَنّا لَم يَرضَ فينا بِرَيبِ الـدهر
حَتّى أَعانَهُ مَن أَعانا

كُلَّما أَنبَتَ الزَمانُ قَناةً
رَكَّبَ المَرءُ في القَناةِ سِنانا

وَمُرادُ النُفوسِ أَصغَرُ مِن أَن
نَتَعادى فيهِ وَأَن نَتَفانى

غَيرَ أَنَّ الفَتى يُلاقي المَنايا
كالِحاتٍ وَلا يُلاقي الهَوانا

وَلَوَ أَنَّ الحَياةَ تَبقى لِحَيٍّ
لَعَدَدنا أَضَلَّنا الشُجعانا

وَإِذا لَم يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّ
فَمِنَ العَجزِ أَن تَكونَ جَبانا

كُلُّ ما لَم يَكُن مِنَ الصَعبِ في الأَن
فُسِ سَهلٌ فيها إِذا هُوَ كانا 

قصيدة واحر قلباه ممن قلبه شبم [في عتاب سيف الدولة على إستماعه للحاقدين عليه]

 واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ
وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ    

مالي أُكَتِّمُ حُبّاً قَد بَرى جَسَدي
وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَولَةِ الأُمَمُ    

إِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ
فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ    

قَد زُرتُهُ وَسُيوفُ الهِندِ مُغمَدَةٌ
وَقَد نَظَرتُ إِلَيهِ وَالسُيوفُ دَمُ    

فَكانَ أَحسَنَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ
وَكانَ أَحسَنَ مافي الأَحسَنِ الشِيَمُ    

فَوتُ العَدُوِّ الَّذي يَمَّمتَهُ ظَفَرٌ
في طَيِّهِ أَسَفٌ في طَيِّهِ نِعَمُ    

قَد نابَ عَنكَ شَديدُ الخَوفِ وَاِصطَنَعَت
لَكَ المَهابَةُ مالا تَصنَعُ البُهَمُ    

أَلزَمتَ نَفسَكَ شَيئاً لَيسَ يَلزَمُها
أَن لا يُوارِيَهُم أَرضٌ وَلا عَلَمُ    

أَكُلَّما رُمتَ جَيشاً فَاِنثَنى هَرَباً
تَصَرَّفَت بِكَ في آثارِهِ الهِمَمُ    

عَلَيكَ هَزمُهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ
وَما عَلَيكَ بِهِم عارٌ إِذا اِنهَزَموا    

أَما تَرى ظَفَراً حُلواً سِوى ظَفَرٍ
تَصافَحَت فيهِ بيضُ الهِندِ وَاللِمَمُ    

يا أَعدَلَ الناسِ إِلّا في مُعامَلَتي
فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ    

أُعيذُها نَظَراتٍ مِنكَ صادِقَةً
أَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُ    

وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ
إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ    

سيعلُم الجمعُ ممن ضمَّ مجلسُنا
بأنني خيرُ من تسعى به قَدَمُ    

أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي
وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ    

أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها
وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ    

وَجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكي
حَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ    

إِذا رأيتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً
فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ    

وَمُهجَةٍ مُهجَتي مِن هَمِّ صاحِبِها
أَدرَكتُها بِجَوادٍ ظَهرُهُ حَرَمُ    

رِجلاهُ في الرَكضِ رِجلٌ وَاليَدانِ يَدٌ
وَفِعلُهُ ما تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ    

وَمُرهَفٍ سِرتُ بَينَ الجَحفَلَينِ بِهِ
حَتّى ضَرَبتُ وَمَوجُ المَوتِ يَلتَطِمُ    

الخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ تَعرِفُني
وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَمُ    

صَحِبتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ مُنفَرِداً
حَتّى تَعَجَّبَ مِنّي القورُ وَالأَكَمُ    

يا مَن يَعِزُّ عَلَينا أَن نُفارِقَهُم
وِجدانُنا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُم عَدَمُ    

ما كانَ أَخلَقَنا مِنكُم بِتَكرُمَةٍ
لَو أَنَّ أَمرَكُمُ مِن أَمرِنا أَمَمُ    

إِن كانَ سَرَّكُمُ ما قالَ حاسِدُنا
فَما لِجُرحٍ إِذا أَرضاكُمُ أَلَمُ    

وَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرِفَةٌ
إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُ    

كَم تَطلُبونَ لَنا عَيباً فَيُعجِزُكُم
وَيَكرَهُ اللَهُ ما تَأتونَ وَالكَرَمُ    

ما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفي
أَنا الثُرَيّا وَذانِ الشَيبُ وَالهَرَمُ    

لَيتَ الغَمامَ الَّذي عِندي صَواعِقُهُ
يُزيلُهُنَّ إِلى مَن عِندَهُ الدِيَمُ    

أَرى النَوى تَقتَضيني كُلَّ مَرحَلَةٍ
لا تَستَقِلُّ بِها الوَخّادَةُ الرُسُمُ    

لَئِن تَرَكنَ ضُمَيراً عَن مَيامِنِنا
لَيَحدُثَنَّ لِمَن وَدَّعتُهُم نَدَمُ    

إِذا تَرَحَّلتَ عَن قَومٍ وَقَد قَدَروا
أَن لا تُفارِقَهُم فَالراحِلونَ هُمُ    

شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ
وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ    

وَشَرُّ ما قَنَصَتهُ راحَتي قَنَصٌ
شُهبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ وَالرَخَمُ    

بِأَيِّ لَفظٍ تَقولُ الشِعرَ زِعنِفَةٌ
تَجوزُ عِندَكَ لا عُربٌ وَلا عَجَمُ    

هَذا عِتابُكَ إِلّا أَنَّهُ مِقَةٌ
قَد ضُمِّنَ الدُرَّ إِلّا أَنَّهُ كَلِمُ 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة
profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
٢٣ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
إليك بعض الاقتراحات مع النصوص ليسهل عليك الحفظ: 

قصيدة على قدر أهل العزم تأتي العزائم: 

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ 

وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ 

وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها 

وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ 

يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ 

وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ 

وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ 

وَذَلِكَ مالا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ 

يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمراً سِلاحُهُ 

نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِمُ 

وَما ضَرَّها خَلقٌ بِغَيرِ مَخالِبٍ 

وَقَد خُلِقَت أَسيافُهُ وَالقَوائِمُ 

هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لَونَها 

وَتَعلَمُ أَيُّ الساقِيَينِ الغَمائِمُ 

سَقَتها الغَمامُ الغُرُّ قَبلَ نُزولِهِ 

فَلَمّا دَنا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ 

بَناها فَأَعلى وَالقَنا تَقرَعُ القَنا 

وَمَوجُ المَنايا حَولَها مُتَلاطِمُ 

وَكانَ بِها مِثلُ الجُنونِ فَأَصبَحَت 

وَمِن جُثَثِ القَتلى عَلَيها تَمائِمُ 

طَريدَةُ دَهرٍ ساقَها فَرَدَدتَها 

عَلى الدينِ بِالخَطِّيِّ وَالدَهرُ راغِمُ 

تُفيتُ اللَيالي كُلَّ شَيءٍ أَخَذتَهُ 

وَهُنَّ لِما يَأخُذنَ مِنكَ غَوارِمُ 

إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلاً مُضارِعاً 

مَضى قَبلَ أَن تُلقى عَلَيهِ الجَوازِمُ 

وَكَيفَ تُرَجّي الرومُ وَالروسُ هَدمَها 

وَذا الطَعنُ آساسٌ لَها وَدَعائِمُ 

وَقَد حاكَموها وَالمَنايا حَواكِمٌ 

فَما ماتَ مَظلومٌ وَلا عاشَ ظالِمُ 

أَتوكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُم 

سَرَوا بِجِيادٍ ما لَهُنَّ قَوائِمُ 

إِذا بَرَقوا لَم تُعرَفِ البيضُ مِنهُمُ 

ثِيابُهُمُ مِن مِثلِها وَالعَمائِمُ 

خَميسٌ بِشَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ زَحفُهُ 

وَفي أُذُنِ الجَوزاءِ مِنهُ زَمازِمُ 

تَجَمَّعَ فيهِ كُلُّ لِسنٍ وَأُمَّةٍ 

فَما تُفهِمُ الحُدّاثَ إِلّا التَراجِمُ 

فَلِلَّهِ وَقتٌ ذَوَّبَ الغِشَّ نارُهُ 

فَلَم يَبقَ إِلّا صارِمٌ أَو ضُبارِمُ 

تَقَطَّعَ مالا يَقطَعُ الدِرعَ وَالقَنا 

وَفَرَّ مِنَ الأَبطالِ مَن لا يُصادِمُ 

وَقَفتَ وَما في المَوتِ شَكٌّ لِواقِفٍ 

كَأَنَّكَ في جَفنِ الرَدى وَهوَ نائِمُ 

تَمُرُّ بِكَ الأَبطالُ كَلمى هَزيمَةً 

وَوَجهُكَ وَضّاحٌ وَثَغرُكَ باسِمُ 

إلى آخر القصيدة. 

قصيدة رَأَيتُكَ توسِعُ الشُعَراءَ نَيلاً: 

رَأَيتُكَ توسِعُ الشُعَراءَ نَيلاً 

حَديثَهُمُ المُوَلَّدَ وَالقَديما 

فَتُعطي مَن بَقى مالاً جَسيماً 

وَتُعطي مَن مَضى شَرَفاً عَظيما 

سَمِعتُكَ مُنشِداً بَيتَي زِيادٍ 

نَشيداً مِثلَ مُنشِدِهِ كَريما 

فَما أَنكَرتُ مَوضِعَهُ وَلَكِن 

غَبَطتُ بِذاكَ أَعظُمَهُ الرَميما 


قصيدة أَيا رامِياً يُصمي فُؤادَ مَرامِهِ 

أَيا رامِياً يُصمي فُؤادَ مَرامِهِ 

تُرَبّي عِداهُ ريشَها لِسِهامِهِ 

أَسيرُ إِلى إِقطاعِهِ في ثِيابِهِ 

عَلى طِرفِهِ مِن دارِهِ بِحُسامِهِ 

وَما مَطَرَتنيهِ مِنَ البيضِ وَالقَنا 

وَرومِ العِبِدّى هاطِلاتُ غَمامِهِ 

فَتىً يَهَبُ الإِقليمَ بِالمالِ وَالقُرى 

وَمَن فيهِ مِن فُرسانِهِ وَكِرامِهِ 

وَيَجعَلُ ما خُوِّلتُهُ مِن نَوالِهِ 

جَزاءً لِما خُوِّلتُهُ مِن كَلامِهِ 

فَلا زالَتِ الشَمسُ الَّتي في سَمائِهِ 

مُطالِعَةَ الشَمسِ الَّتي في لِثامِهِ 

وَلا زالَ تَجتازُ البُدورُ بِوَجهِهِ 

تَعَجَّبُ مِن نُقصانِها وَتَمامِهِ 

قصيدة أَراعَ كَذا كُلَّ المُلوكِ هُمامُ: 

أَراعَ كَذا كُلَّ المُلوكِ هُمامُ 

وَسَحَّ لَهُ رُسلَ المُلوكِ غَمامُ 

وَدانَت لَهُ الدُنيا فَأَصبَحَ جالِساً 

وَأَيّامُها فيما يُريدُ قِيامُ 

إِذا زارَ سَيفُ الدَولَةِ الرومَ غازِياً 

كَفاها لِمامٌ لَو كَفاهُ لِمامُ 

فَتىً تَتبَعُ الأَزمانُ في الناسِ خَطوَهُ 

لِكُلِّ زَمانٍ في يَدَيهِ زِمامُ 

تَنامُ لَدَيكَ الرُسلُ أَمناً وَغِبطَةً 

وَأَجفانُ رَبِّ الرُسلِ لَيسَ تَنامُ 

حِذاراً لِمُعرَوري الجِيادِ فَجاءَةً 

إِلى الطَعنِ قُبلاً ما لَهُنَّ لِجامُ 

تُعَطَّفُ فيهِ وَالأَعِنَّةُ شَعرُها 

وَتُضرَبُ فيهِ وَالسِياطُ كَلامُ 

وَما تَنفَعُ الخَيلُ الكِرامُ وَلا القَنا 

إِذا لَم يَكُن فَوقَ الكِرامِ كِرامُ 

إِلى كَم تَرُدُّ الرُسلَ عَمّا أَتَوا لَهُ 

كَأَنَّهُمُ فيما وَهَبتَ مَلامُ 

وَإِن كُنتَ لا تُعطي الذِمامَ طَواعَةً 

فَعَوذُ الأَعادي بِالكَريمِ ذِمامُ 

وَإِنَّ نُفوساً أَمَّمَتكَ مَنيعَةٌ 

وَإِنَّ دِماءً أَمَّلَتكَ حَرامُ 

إِذا خافَ مَلكٌ مِن مَليكٍ أَجَرتَهُ 

وَسَيفَكَ خافوا وَالجِوارَ تُسامُ 

لَهُم عَنكَ بِالبيضِ الخِفافِ تَفَرُّقٌ 

وَحَولَكَ بِالكُتبِ اللِطافِ زِحامُ 

تَغُرُّ حَلاواتُ النُفوسِ قُلوبَها 

فَتَختارُ بَعضَ العَيشِ وَهُوَ حِمامُ 

وَشَرُّ الحِمامَينِ الزُؤامَينِ عيشَةٌ 

يَذِلُّ الَّذي يَختارُها وَيُضامُ 

فَلَو كانَ صُلحاً لَم يَكُن بِشَفاعَةٍ 

وَلَكِنَّهُ ذُلٌّ لَهُم وَغَرامُ 

وَمَنٌّ لِفُرسانِ الثُغورِ عَلَيهِمِ 

بِتَبليغِهِم ما لا يَكادُ يُرامُ 

كَتائِبُ جاؤوا خاضِعينَ فَأَقدَموا 

وَلَو لَم يَكونوا خاضِعينَ لَخاموا 

وَعَزَّت قَديماً في ذَراكَ خُيولُهُم 

وَعَزّوا وَعامَت في نَداكَ وَعاموا 

عَلى وَجهِكَ المَيمونِ في كُلِّ غارَةٍ 

صَلاةٌ تَوالى مِنهُمُ وَسَلامُ 

وَكُلُّ أُناسٍ يَتبَعونَ إِمامَهُم 

وَأَنتَ لِأَهلِ المَكرُماتِ إِمامُ 

وَرُبَّ جَوابٍ عَن كِتابٍ بَعَثتَهُ 

وَعُنوانُهُ لِلناظِرينَ قَتامُ 

تَضيقُ بِهِ البَيداءُ مِن قَبلِ نَشرِهِ 

وَما فُضَّ بِالبَيداءِ عَنهُ خِتامُ 

حُروفُ هِجاءِ الناسِ فيهِ ثَلاثَةٌ 

جَوادٌ وَرُمحٌ ذابِلٌ وَحُسامُ 

أَذا الحَربِ قَد أَتعَبتَها فَاِلهُ ساعَةً 

لِيُغمَدَ نَصلٌ أَو يُحَلَّ حِزامُ 

وَإِن طالَ أَعمارُ الرِماحِ بِهُدنَةٍ 

فَإِنَّ الَّذي يَعمَرنَ عِندَكَ عامُ 

وَما زِلتَ تُفني السُمرَ وَهيَ كَثيرَةٌ 

وَتُفني بِهِنَّ الجَيشَ وَهُوَ لُهامُ 

مَتى عاوَدَ الجالونَ عاوَدتَ أَرضُهُم 

وَفيها رِقابٌ لِلسُيوفِ وَهامُ 

وَرَبّوا لَكَ الأَولادَ حَتّى تُصيبَها 

وَقَد كَعَبَت بِنتٌ وَشَبَّ غُلامُ 

جَرى مَعَكَ الجارونَ حَتّى إِذا اِنتَهَوا 

إِلى الغايَةِ القُصوى جَرَيتَ وَقاموا 

فَلَيسَ لِشَمسٍ مُذ أَنَرتَ إِنارَةٌ 

وَلَيسَ لِبَدرٍ مُذ تَمَمتَ تَمامُ 

إضافة لقصيدة: ذكر الصبى ومراتع الآرام