ما هي أسباب نزول سورة الإنسان ولماذا سميت بهذا الاسم وماذا يستفاد منها

2 إجابات

سورة الانسان نزلت بحق امير المؤمنين علي وفاطمة الزهراء والحسن والحسين عليهم السلام بعد ان تصدق امير المؤمنين في ثلاثة ايام بما في بيته من طعام على المسكين واليتيم والاسير وبيق اهل بيته دوم طعام ثلاثة ايام وهم صائمين

ومن كرم امير المؤمنين علي عليه السلام والرحمه التي يتحلابها

نزلت هذه السورة بحقه عليه السلام ولا يستطيع اي شخص ان ينكر ذالك

profile/بيان-محمد-الحبازي
بيان محمد الحبازي
بكالوريوس في المصارف الاسلامية (٢٠١٦-٢٠٢٠)
.
٢٨ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

لم يرد في كتب أهل التفسير سببٌ يتعلّق بنزول سورة الإنسان كسورةٍ متكاملةٍ، وإنما الثابت لديهم هو سبب نزول بعض الآيات من السورة.

 فقد روي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-: " أنَّ رجُلًا مِن الحبَشةِ أتى النَّبيَّ فقال: يا رسولَ اللهِ فُضِّلْتُم علينا بالألوانِ والنُّبوَّةِ أفرأَيْتَ إنْ آمَنْتُ بمِثْلِ ما آمَنْتَ به وعمِلْتُ مِثْلَ ما عمِلْتَ به إنِّي لَكائنٌ معكَ في الجنَّةِ فقال النَّبيُّ نَعَمْ ثمَّ قال النَّبيُّ مَن قال لا إلهَ إلَّا اللهُ كان له بها عهدٌ عندَ اللهِ ومَن قال سُبحانَ اللهِ كتَب اللهُ له مِئةَ ألفِ حَسنةٍ فقال يا رسولَ اللهِ كيفَ نهلِكُ بعدَ هذا فقال النَّبيُّ والَّذي نفسي بيدِه إنَّ الرَّجُلَ يومَ القيامةِ لَيجيءُ بالعملِ لو وُضِع على جَبلٍ لَأثقَله فتقومُ النِّعمةُ مِن نِعَمِ اللهِ فتكادُ تستنفِدُ ذلكَ كلَّه لولا ما يتفضَّلُ اللهُ به مِن رحمتِه ثمَّ نزَلَتْ {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان: 1] إلى قولِه: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا} [الإنسان: 20].. إلى آخر الحديث" رواه الطبراني، وقال إسناده ضعيف، ولم يرو هذا الحديث عن عطاء إلا أيوب تفرد به عفيف ولا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد.

أمّا الثابت في سورة الإنسان، هو سبب نزول قوله تعالى:"وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا"، إذ نزلت هذه الآية في سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إذ كان يعمل أجيرًا لسقي نخيل أحدهم مقابل كميةٍ من الشعير، وعندما قبض الشعير طحن ثلث الكمية، وعندما إتمام طهيه أتاه مسكينًا يسأله الطعام؛ فدفع له مما طهى، ثمّ أنضج الثلث الثاني فأتاه يتيمًا يسأله الطعام فدفع له ما طهى، وعند إتمام الثلث الأخير من الشعير أتى أسيرٌ من المشركين فأطعمه ما طهى؛ فنزلت فيه هذه الآية، إذ قدّم الطعام رغم حُبه له وجوعه للمسكين واليتيم والأسير.

وقد أشار السيوطي في كتاب (لباب النقول) في أسباب النزول إلى أنَّ الآية نزلت في أسرى المشركين، فلم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأسر من المسلمين، بل كانوا يأسرون من المشركين ويعاني الأسرى من بعض العذاب، فنزلت الآية تأمر المسلمين أن يحسنوا معاملة الأسرى.

سبب تسمية سورة الإنسان بهذا الاسم:
سمِّيَت سورة الإنسان بهذا الاسم بسبب الآية التي وردت في بداية السورة الكريمة وذكِر فيها الإنسان، إذ يقول الله تعالى في مطلع السورة: {هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُورًا} [الإنسان: 1].

وقال الزحيلي في كتابه (التفسير المنير):
سميت سورة الإنسان لافتتاحها بالتنويه بخلق الإنسان وإيجاده، بعد أن لم يكن شيئا موجودا، ثم صار خليفة في الأرض، وخلق له جميع ما في الأرض من خيرات ومعادن وكنوز.

ومن أسمائها: سورة (الدهر)، أو سورة (هل أتى على الإنسان)، نسبة إلى افتتاحية السورة بآية {هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}، كما تسمى سورة (الأمشاج)، لورود كلمة أمشاج في آيتها في قوله تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بصيرا) [الإنسان: ٢]

يستفاد من سورة الإنسان بيان الله عز وجل سبيل الإنسان، من بداية خلقه، ثم مروره بالحياة الدنيا والطريق الذي يختاره لنفسه، (إما شاكرًا وإما كفورًا)، ثم موته وانتقاله إلى الحياة الآخرة.

كما تطرقت السورة إلى جدل المنافقين والمشركين للرسول -صلى الله عليه وسلم- لثنيه عن تبليغ الرسالة، والوصية بالصبر والصلاة والتقرب من الله عز وجل، ثم التطرق إلى ذكر اليوم الآخر، وذكر الجنة وتفصيلها للمؤمنين.