ما هي أسباب عدم غض البصر وما هي خطورة ذلك

أسباب عدم عض البصر

إن لعدم امتثال المسلم أمر ربه بغض البصر أسباباً قد تقوده إلى هذه المعصية منها:

1. ضعف إيمانه ومحبته وتعظيمه لربه، فإنه لو قدر الله حق قدره وعظمه لأطاع أمره واستجاب لندائه له وهو يقول ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ..).

2. ضعف رقابته لله تعالى وغفلته عنه ، فإنه لو استحضر أن الله مطلع عليه ناظر إليه في كل لحظة وحين لاستحى من نظر الله إليه أن يراه سبحانه وهو يطلق بصره فيما حرم عليه!

قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى: ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) :
"هو الرجل يدخل رعلى أهل البيت بيتهم ، وفيهم المرأة الحسناء ، أو تمر به وبهم المرأة الحسناء ، فإذا غفلوا لحظ إليها ، فإذا فطنوا غض ، فإذا غفلوا لحظ ، فإذا فطنوا غض بصره عنها  وقد اطلع الله من قلبه أنه ود أن لو اطلع على فرجها" ! 

3. فراغ قلبه وفكره عما ينفعه ويصلحه من أمر دينه ودنياه وإقباله على الشهوات ، فنفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ، وإن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية.

4.ضعف عقله حيث لم ينظر في مآل فعله وفائدته! فمن يطلق بصره في المحرمات لا يجني من ذلك إلا مزيد حسرة وتعب واضطراب، فهو يظن أنه يمتع نفسه وبصره في النظر إلى النساء ولكن لو تدبر ماذا بعد زوال هذه الصورة الحسنة ؟! ماذا سيجني غير ثوران شهوته واضطراب قلبه وعدم شعوره بالرضا!
واستمراره على هذه الحال إما ان يقوده الوقوع في الفاحشة أو العادة السرية أو مشاكل أسرية أو غير ذلك من المفاسد .
فلو فكر العاقل بهذه المفاسد فإن لن يطلق بصره فيما حرم الله .

5. الشيطان الذي يصور المرأة في عينك في أحلى صورة وأبهاها حتى تظنها من اجمل النساء فتأخذ نفسك تطلب النظر إليها وتتبعها، ولو نظرت فعلياً بدون هذه التزيين لوجدتها قبيحة شوهاء!
جاء في الحديث "المرأة عورة؛ فإذا خرجت استشرفها الشيطان" ، يعني زينها في نظر الرجال ليفتنهم بها.

أما خطورة إطلاق البصر فيما حرم الله :
1. نيل غضب الرب سبحانه وسخطه.
2. ظلمة تجدها في قلبك وضيق في صدرك.
3. خور وضعف في القلب.
4. اضطراب في النفس وعدم سكونها لعدم وصولها إلى ما تشتهي وترغب .
5.مشاكل أسرية قد تقود إلى الطلاق ، لما يزين له الشيطان قبح الحلال ولذة الحرام.