حين سئلت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:"كان خلقه القرآن".
وفي سورة نون مدح الله تعالى نبيه الكريم بقوله جل جلاله: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
وقال عن نفسه صلوات الله وسلامه عليه: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
فهو أكمل خلق الله وأكرمهم على الله وأحبهم إلى الله. وقد نال كل الكمالات الخلقية التي أنعم الله بها على الأنبياء جميعا عليهم السلام اجتمعت في شخصه الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
فهو الصادق الأمين وهو رؤوف رحيم عطوف جواد كريم عفو حليم. يعفو عمن أساء إليه ويحلم على من جهل عليه ويقابل الإساءة بالإحسان ويرحم الصغير والكبير ويحنو حتى على الجذع وعلى البعير.
وهو صلى الله عليه وسلم جبار للخواطر دائم التبسم في وجوه أصحابه، متواضع في مجلسه حتى لا تميزه عن جلسائه إلا من بهاء طلعته ووضاءة محياه أرواحنا فداه.
وهو الرحمة المهداة لكل البرية في هذه الحياة. لذلك قال عنه الله جل في علاه: {وما أرسلنك إلا رحمة للعالمين}.