ما هي آثار الذنوب والمعاصي؟

4 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٢٩ يونيو ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
قال تعالى:{كلّا بل رانَ على قلوبهم ما كانوا يكسبون* كلّا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون}. فالذنوب والمعاصي إن لم يسارع الإنسان بالتوبة منها تتراكم مع الأيام على القلب وتحجبه عن نور الله حتى لا يعود صاحبه يشعر بحلاوة الإيمان والأنس بالله بل يصبح مطرودا من حضرة الله ويعيش بعيدا عن رحاب الله فتُمحق البركة من عمره ورزقه ويفقد نور وجهه لأن ظلمة قلبه تنعكس على وجهه ويصبح ممقوتا حتى من أقرب الناس إليه لأنه كما ان الطاعات تجعل الإنسان محبوبا عند ربه ومحبوبا عند خلقه فإن المعاصي تجعله مبغوضا سواء في الملأ الأعلى او في هذا العالم الأرضي. لذلك تجد العصاة تنفر منهم قلوب الخلق بالفطرة بينما تجد أولياء الله المداومين ليل نهار على طاعة الله تميل إليهم القلوب بالمحبة لكونهم محبوبين عند الله.
كما ان الذنوب والمعاصي تحرم الإنسان من الحياة الطيبة ومن السلام والسكينة والطمأنينة وتؤدي إلى عدم التوفيق والخذلان في أمور الحياة فلا حياة تحلو وتطيب إلا في رحاب الله وفي رياض الأنس بالله.  

الذنوب والمعاص لها آثار على الانسان نفسه وعلى المجتمع بشكل عام حيث أن الذنوب سبب في قسوة القلب وغضب الرب ودخول النار إن لم يتب الانسان الى ربه ويعمل عملاً صالحاً ثم أن للذنوب آثار سلبية على المجتمع وهو انتشار المنكرات وسهولة ارتكاب المعصية مع عدم التأثر بفعل المعصية ان تكررت والذنب الذي يفعله الانسان ينقط في القلب نقطة سوداء حتى يصبح القلب مقفلاً فعلى الامسات ان يتوب ليحيا حياة طيبة في الدنيا والأخرة 

لارتكاب الذنوب والمعاصي اثار وخيمة سواء في الدنيا او الاخرة : _ الحرمان من الرزق حيث يحرم الله مرتكب المعاصي من الرزق ويضيق عليه حاله لانه لم يستجب لاوامر الله . _ تتعسر اموره في الدنيا ولا يوفقه الله في حياته . _ يحرم من دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن دعاء الملائكة . _ اذا استمر على المعصية يتضاعف ذنبه وبالتالي تكثر سيئاته ويدخل النار لان الاصرار على المعصية والذنوب أخطى من ارتكاب الذنب نفسه .

profile/سندس-كمال
سندس كمال
طالبة
.
٢٣ سبتمبر ٢٠١٨
قبل ٧ سنوات
حرمان العلم الشرعي يعتبر تعلم العلوم الشرعية من العبادات التي يسهل الله بها طريق العبد إلى الجنة، حيث يجعل الله العلم نوراً يشعّ به قلب طالبه، ولا شيء يطفئ هذا النور سوى المعصية، وممّا يدلل على ذلك قول الإمام الشافعي للإمام اين مالك الذي وجد فيه علامات الذكاء، والفطنة، والفهم، فقال له: (إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية). حرمان الرزق جعل الله التقوى والخير، والابتعاد عن المعاصي مجلبةً للرزق والبركة، سواء في المال أو الأولاد، والمقصود بالرزق؛ هو ما أغنى وكفى، لا ما كثر وأشقى؛ حيث أن هناك الكثير من العبّاد ممن يملكون الكثير من الأموال ولكنها لا تسعدهم، ولا تشفيهم، وفي المقابل هناك الكثير من العباد الذي يتصفون بيسر حالهم، ويعيشون حياة سعيدة، لا يخافون فيها إلا الله عزّ وجل، وقد قال "صلى الله عليه وسلم": ( إنَّ الرَّجُلَ لَيُحرَمُ الرِّزقَ بالذَّنبِ الَّذي يُصيبُه) [صحيح ابن حبان]. تعسير أمور العبد وحوائجه إن الله ييسر لعباده الصالحين الذين يتقونه، ويتبعون أوامره، ويجتنبون نواهيه، قال تعالى: ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) [الطلاق:4]، وفي المقابل فإنّه يعسّر الأمور على من يعصيه من عباده، فيجد آثار الذنوب التي اقترفها في أبسط الأمور في حياته، فتكون حياته نكداً، وهمّاً، ويحرمه الله من توفيقه، ورضاه. المعاصي تزرع أمثالها المعاصي تتتابع على العبد؛ حيث يُولّد بعضها بعضاً؛ حتى يعزّ على العبد مفارقتها، فعند توقّف العاصي عن المعصية، فإنه بشعر بالضيق في صدره، إلا أن يتوب إلى الله توبة صادقة نصوحة، يتطهّر بها قلبه، ويعاهد الله على عدم الرجوع إلى المعصية. المعصية تورث الذل يجعل الله العبد الذي يقترف المعاصي والآثام، حقيراً، ذليلاً، كما أنه يحط من منزلته بين الناس، على عكس العبد الصالح التقي؛ حيث يجعل الله له منزلة رفيعة عند العباد، فيظهرون له الودّ، والاحترام، قال تعالى: (مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً) [فاطر:10]. الحرمان من دعوة رسول الله ودعوة الملائكة أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات في آيات كثيرة في القرآن الكريم، قال تعالى:( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) [محمد: 19]، كما أنه جعل تارك المعصية ممن يشملهم هذا الاستغفار، أما إذا استمر في معصيته فإنّ ذلك يحرمه من استغفار الرسول، ودعوات الملائكة. الخوف والجزع يبقى صاحب المعصية خائفاً جزعاً، من إطلاع الناس عليه، فتجد السارق في خوف شديد، وكذلك الزاني، وفي المقابل تجد العباد الصالحين أصحاب الطاعة في استقرار وأمان.