سيدنا نوح عليه السلام هو ثالث نبي بعد آدم عليه السلام وإدريس وهو من الرسل أولي العزم.
ولقد أرسله الله سبحانه وتعالى لهداية الناس ودعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وترك عبادة الأصنام .
آمن به الفقراء من الناس والمستضعفين وكان عددهم قليل أما الكفار فكذبوه وفروا منه وكانوا يضعون أصابعهم في آذانهم ويضعون وجوههم داخل ثيابهم كي لا يسمعوه ولكنه لم ييأس فاستمر بدعوته ٩٥٠ عاما دعاهم سرا وعلنا ليلا ونهارا إلى أن بدأ ييأس بعد هذه السنين الطويلة دون زيادة شخص واحد من المؤمنين .
فدعا ربه قائلا : (رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا ، فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ).
ودعا عليهم بالعذاب قائلا:(رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ،إنك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ).
فاستجاب ربه له فأمره بأن يصنع سفينة كبيرة وبدأ بصناعتها فكان كلما مر عليه مجموعة من الناس سخروا منه وقالوا: له كيف ستسير هذه السفينة دون ماء؟ (ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال ان تسخروا فإنا نسخر منكم كما تسخرون ).
اكتملت صناعة السفينة فأمر الله رسوله أن يركب في هذه السفينة من كل الحيوانات زوجين اثنين وأهله المؤمنين وكل من آمن معه وكانوا قلائل .
فبدأت السماء تمطر بغزارة وتتدفق المياه من الأرض وصارت الأمواج كالجبال وغرق الناس .
رأى نوح عليه السلام انه فقال له يابني تعال اركب معنا فرفض وقال سأصعد على جبل يحميني من الماء فكان مصيره الغرق .