الرسول أمين وحي الله, ووحي الله كتبه, وهي دستور للبشريّة, وما على الرسول إلا البلاغ.
ورسل الله هم الدالّون عليه سبحانه, أن اعبدوه ولا تشركوا به شيئاً.
الرسول هو الهادي إلى صراط الله المستقيم, وهو القدوة الحسنة, قال تعالى : " لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ".
فهو العابد الحامد الشاكر الرؤؤف الرحيم, قال تعالى : " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ "
وقد ابتدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعليم الناس أصول التوحيد في مكة ثلاثة عشر عاماً, ثم في المدينة المنورة علّمهم العبادات والمعاملات, وهكذا حتى بلغ الكمال في دعوته, قال تعالى : " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا "