ما هى الصوفية؟

5 إجابات
profile/سمر-الفوالجة
سمر الفوالجة
مهتمة في العقيدة والديانات والفلسفة الإسلامية.
.
١٩ أغسطس ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
يمكن لي أن أذكر تعريف التفتازاني للتصوف بكونه فلسفة حياة وطريقة معينة في السلوك الإنساني، يتخذها الإنسان لتحقيق كماله الأخلاقي، وعرفانه بالحقيقة، وسعادته الروحية.

وأشير بكون التصوف له حظ مشترك في الديانات والشعوب المختلفة، وهو ظاهرة اجتماعية تعبر عن ردة الفعل تجاه واقع معين، وبذلك فهو يتخذ مسميات وأشكال بحسب الظرف الذي ينشأ فيه المتصوف.

بالنسبة للتصوف الإسلامي فإنه يعبر عن حالة من الثورة الروحية، فقد نشأ كردة فعل تجاه الواقع السياسي المضطرب، والترف الذي لحق بالبلاد الإسلامية، فعمل جمع من الزهاد على اعتزال هذا الواقع المجتمعي وانشغلوا بصلاح أنفسهم.

في نهايات القرن الثاني الهجري وبدايات القرن الثالث ظهر مصطلح الصوفية ليصف جماعة من الناس أخذوا الحديث في الأخلاق والسلوك، وتحدثوا عن الطرق التي يترقى فيها لسالك بما يسمى بالمقامات والأحوال، ووضعت مصنفات في علم التصوف واستقل كعلم من علوم الملة، حيث نجد مصنفات لكل من المحاسبي والجنيد والحكيم الترمذي.

وقد أخذ التصوف بالتميز لما وضع مصدرًا للمعرفة على خلاف مصدر العقل الذي قال به الفلاسفة والمتكلمين، أو مصدر النقل، فقالوا بتلك المعرفة القلبية التي تأتي من الله مباشرة، وهو علم بلا واسطة ويعرف بالكشف والشهود.

ثم انقسم التصوف لقسمين؛ الأول: التصوف السني، الذي حاول بإرجاع التصوف داخل إطار من الشرعية الدينية، فكتب الغزالي الإحياء، والقشيري كتب رسالته المعروفة بالرسالة القشيرية في علم التصوف. أما القسم الثاني أو الاتجاه الآخر فهو ما يعرف بالتصوف الفلسفي، ويذكر من رجاله محيي الدين بن عربي، و السهروردي.

بالنسبة للواقع المعاصر فالتصوف أخذ صورة مؤسسية، عملت السياسة العالمية على توظيفه وإخضاعه بما يتناسب مع مصالحها.

لا أريد الإطالة أكثر وسأحيل إلى مراجع جيدة في هذا الموضوع، وأضع ملاحظة مهمة أن التصوف له تعريفات كثيرة فكل عبر بحسب ما لاح له كما بين القشيري.

- مدخل إلى التصوف الإسلامي / التفتازاني.
- أبعاد صوفية في الإسلام/ آن ماري شيمل.
- التصوف الإسلامي/ عزمي طه السيد.
- التعرف لمذهب أهل التصوف/ الكلاباذي.
- كشف المحجوب/ الهجويري.
- الرسالة القشيرية/ القشيري.





  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة
profile/عبدالحميد-الشيشاني
عبدالحميد الشيشاني
أبحاث علمية
.
١٨ أغسطس ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
هي طائفة دينية مبتكرة لا تأخذ أو بالأصح أنهم ليسوا بمستنين بالقران والسنة، بل عندهم ممارسة الدين تحت إيقاع الموسيقى والطبل والرقص، وإتباع شيخهم الدرويشي ولو خالف القرآن والسنة، ولايجوز مخالفة هذا الشيخ الدرويشي مهما حصل، لأن من يخالفه يعتبر ضال السبيل، قال الله تعالى:(يا أيها اللذين آمنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأُولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) فكيف تسمح لهذه الطوائف المتعددة والمبتدعة أن تضحك عليك وتجعلك مسيراً كيفما يريدون، فيا من تتبع خطى بعض هذه الزمرات من الناس أليس أولى ثم أولى لك أن تتبع القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة
أبو بكر الكتّاني يعرف التصوف بأنّه: "صفاء ومشاهدة". فالصفاء ما يعبّر عنه بمجاهدة النفس، أي (الوسيلة)، أمّا المشاهدة وهي ما يعبّر عنها بالحقيقة، أي (الغاية). فالحقيقة عند الصوفيّة هي الوصول إلى حقيقة التوحيد. وهناك على مر التاريخ تصوف إيجابي وتصوف سلبي. التصوف السلبي، هو التصوف الشعبي القائم على خرافات وتواكل، ومبالغات في الموالد النبويّة وطاعة عمياء للشيخ ومن غير فهم حقيقي لمعاني الدين، وهذا الذي هاجمه كثير من مفكري النهضة والحركة الإصلاحيّة كما فعل جمال الدين الأفغاني. أمّا التصوف الفلسفي (الإيجابي) ضرورة من حيث كونه حقيقة العبادات، وقد بيّنه محمد إقبال، في كتابه: تجديد الفكر الديني في الإسلام. وهذا التصوف الإيجابي موجود في التاريخ الإسلامي وليس ردّة فعل لشيء، بل هو فهم للدين.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
ظهرت كرده فعل في العصر العباسي على البذخ الذي كان فيه بعض الخلفاء وتطورت مع الوقت كتيار فكري لكنه منحرف والمقصود هنا الصوفيه كتيار فكري وليس فكره تصوف النفس وتنميه اخلاقها 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٢٥ أغسطس ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
التصوف هو روح كل ديانة وجوهرها النوراني وهو المنهج الذي يُعنى بإصلاح القلوب حتى تصلح لمعاملة علّام الغيوب. فمدار التصوف على إصلاح القلب الذي هو محل نظر الله جل جلاله ومنبع الأنوار ومستودع الأسرار وذلك هو أصل الدين كله فقد قال تعالى في كتابه الكريم:{إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم} 
وقال رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم:"ألا وإنَّ في الجسد مُضغة إذا صلُحت صلُحَ الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".
فالتصوف هو مسلك تطهير القلب من كل وصفٍ يبعده ويحجبه عن ربه والمقصود من اتباع هذا المنهج الروحاني الرحماني النوراني تصفية القلب من كل الشوائب وإزالة ما تراكم عليه من الحُجُب حتى تنجلي مرآته فتنعكس فيها تجليات الجمال القدسي ويشهد ربه بعين قلبه فما يغيب عن حضرته الإلهية ولا يغفل عن مراقبة الحضور الإلهي وملاحظة المعية الإلهية.