ما هو مفهوم العائق الديداكتيكي

2 إجابات
profile/تماضر-الفنش-1
تماضر الفنش
تكنولوجيا التعليم
.
٢٨ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
هل سألت نفسك لماذا هنالك تدني لمستوى تحصيل بعض طلبة المدارس؟ ولماذا يجد المعلّم صعوبة في تحقيق الهدف التعليميّ لدى بعض الطلبة؟ سأخبرك لماذا يحدث ذلك، قد يواجه المتعلّم مجموعة من العوائق الذاتيّة والموضوعيّة الّتي تحول دون تحقيق الأهداف التعليميّة المطلوبة، ومنها العائق الديداكتيكيّة بحيث يشير إلى مجموعة من الصعوبات والعقبات الّتي تحول دون اكتساب المتعلّم للمعارف والمهارات التعليميّة المنشودة، بالتالي يجب على المعلّم الوعي بهذا العائق الديداكتاتيكيّ للتخلّص منه وتجاوزه. إنّ هذا العائق يرتبط بعملية التعلّم والتعليم ضمن البيئة المدرسيّة والمجتمع المحلّيّ الذي يعيش بداخله الطالب.

يوجد هنالك عدّة أنواع من العوائق الديداكتيكيّة وهي: لغويّة، مدرسيّة، معرفيّة، نفسيّة، اجتماعيّة، ومنها ما يختصّ بالكتاب المدرسيّ وعمليّة التعلّم والتعليم.

أوّلاً:العائق اللغويّ وهو يتعلّق بكل ما هو مكتوب ومقروء ممّا يؤدّي بالطالب إلى صعوبة التواصل مع الآخرين والتعبير الشفهيّ والكتابيّ، والفهم والاستيعاب، مثل: الأفازيا "Aphasia"، أي اضطراب الكلام، والديسليكسيا "Dyslexia"، أي اضطراب القراءة، والديسغرافيا "Dysgraphia" أي اضطراب الكتابة.

نأتي لها تفصيليّاً:

  1. الأفازيا "Aphasia": وهو اضطراب الكلام والنطق لأسباب عضويّة تتعلّق بالجهاز العصبيّ للإنسان، وأسباب نفسيّة واجتماعيّة، وتقسّم إلى: التلعثم، الإبدال، الحذف، النبر، اللجلجلة، التحريف، الإضافة، الترتيب، بحيث انها جميعها تؤدّي إلى صعوبة لغويّة تحتاج للتدخل الطبّي، النفسي، الاجتماعي، والتربوي.

  2. الديسليكسيا "Dyslexia": يقصد بها العسر القرّائيّ بالنسبة للمقاطع الصوتيّة والحروف والكلمات والجمل، وتقسم إلى: البصريّة، الإهمال، العميقة، الصوتيّة، المساحة، المختلطة، قراءة الأحرف، قراءة الكلمات، قراءة الجمل.

  3. الديسغرافيا "Dysgraphia": تعني صعوبة تعلّم الكتابة، وتقسم إلى: صعوبة الخطّ والرسم، وصعوبة التعرّف على رموز الكتابة، وضعف القدرة على التعبير الكتابيّ؛ وذلك نتيجة اضطراب عضويّ عصبيّ أو حسّيّ حركيّ، وعوامل نفسيّة واجتماعيّة وبيداغوجيّة.يتمّ 
حلّ المشاكل اللغويّة بتطبيق مبادئ التعليم، إتاحة فرصة للطلبة من أجل القراءة والكتابة، استخدام الأنشطة الّتي تعزّز اكتساب المهارات، التصحيح الذاتيّ للطالب، التعزيز والدعم والتثبيت والتكرار، تدريس الطلبة بخطّ واضح وكبير، تنويع القراءة، الابتعاد عن العقاب، واستخدام الوسائل الديداكتيكيّة.

ثانياً: العائق المدرسيّ وهو الذي يحدث بسبب عدم مراعاة التعاقد والنقل الديداكتيكيّ والمنظومة القيميّة، والأدبيّات التربويّة والديداكتيكيّة، والمستجدّات المعرفيّة والبيداغوجيّة، وقدرات الطلبة، أيضاً عدم ارتباط العلم بالواقع وميول ورغبات المتعلّم، وعدم مراعاة الفروق الفرديّة.

ثالثاً: عائق الكتاب المدرسيّ إذا كان لا يناسب الفئة العمريّة، ولا يراعي الفروق الفرديّة، وعدم اتّسام المحتوى يالمصداقيّة العلميّة، وعدم مواكبة التطوّرات المعرفيّة والبيداغوجيّة، والاعتماد الكلّيّ على الكتاب، وتصميم الكتاب يلعب دوراً في ذلك.

رابعاً: عوائق التعلّم أيّ صعوبة اكتساب اللغة، الانتباه والتركيز، الفهم والتفاعل، التعبير الكتابيّ والشفويّ، اكتساب القيم، اكتساب المعرفة، وصعوبة في تطبيق المعرفة. وذلك لأسباب عضويّة، اجتماعيّة، ثقافيّة، المنهاج وطرق التدريس.

خامساً: عائق معرفيّ يعيق تكوين المعرفة الحقيقيّة، في ظلّ العلاقة بين التفكير العلميّ الّذي يتميّز بالصدق والموضوعيّة واليقين، والتفكير العامّ الّذي يتميّز بالخطأ والشكّ والوهم. بحيث أنّه يتمّ التعبير عن التفكير العامّ بتمثّلات تتحوّل لعائق نفسيّ تمنع المتعلّم من بناء المعرفة، بالتالي إنّ تاريخ المعرفة هو تاريخ تصحيح الأخطاء

سادساً: عائق نفسيّ وهي تتعلّق بسلوك الإنسان، تؤدّي إلى ضعف القدرات العقليّة والوجدانيّة والتعثّر الدراسيّ.

سابعاً: عائق اجتماعيّ أيّ عدم ملائمة أفكار المجتمع مع المعرفة المدرسيّة، والإحساس بالكره وعدم الرغبة بالمدرسة. وذلك بسبب قناعة دينيّة وأيدلوجيّة، ووجود ثقافة محبطة، دور التنشئة الاجتماعيّة، وضع االأسرةالاقتصاديّ والثقافيّ والاجتماعيّ.

جميع العوائق السابقة لا يمكن تجنّبها، لكن يمكن التقليل منها، باستخدام الديداكتيك لتشخيصها ووصفها وتفسيرها وإيجاد الحلول لها، وهنا يجب على المعلّم التركيز على العوائق الّتي تتعلّق بالتعلّم للعمل على التخلّص منها. 

يشير هذه المصطلح إلى مجموعة من الموانع والصعوبات التي تحول دون اكتساب المتعلم للكفايات المنشودة مما يستدعي الوعي بهذه العائق من أجل تجاوزه. لهذا فالعائق الديداكتيكي مرتبط أساسا بالتعلم في سياق فضاءات وإيقاعات المدرسة ومحيطها المحلي.

أنواع العوائق الديداكتيكية:

عوائق لغوية. ويرتبط هذا النوع بكل ما هو مكتوب أو منطوق بحيث تؤدي إلى صعوبات في التواصل أو التعبير، سواء على مستوى القراءة أو الفهم أو التعبير الشفهي أو الكتابي.

ومن الأمثلة على هذه العوائق:
الأفازيا، وهي عبارة عن اضطرابات في الكلام والنطق بسبب اضطرابات عضوية تصيب الجهاز العصبي، أو بسبب عوامل نفسية أو اجتماعية. ويتضمن الإضراب أنواع عدة مثل:

~اضطراب التلعثم.
~اضطراب الإبدال.
~اضطرابات الحذف.
~اضطراب اللجلجلة.
~اضطراب التحريف.
~اضطراب الإضافة.
~اضطراب التحريف.
~اضطراب الترتيب.
وهذه الاضطرابات في النطق تؤدي إلى صعوبات لغوية تحتاج إلى معالجة طبية أو نفسية أو اجتماعية.

الديسليكسيا: وهي اضطرابات في القراءة وتعرف على أنها عسر قرائي على مستوى قراءة المقاطع الصوتية أو الحروف والجمل.
الديسليكسيا البصرية.
الديسليكسيا الإهمال.
الديسليكسيا العميقة.
الديسليكسيا الصوتية.
الديسليكسيا المساحة.
الديسليكسيا المختلطة.
العسر في قراءة الأحرف.
العسر في قراءة الكلمات.
العسر في قراءة الجمل.

ديسغرافيا وهي إضرابات في الكتابة التي هي تتويج للمهارات والقدرات اللغوية من قراءة وتعبير. تتجلى في صعوبة الخط والرسم، وصعوبة في تعرف على رموز الكتابة وضعف القدرة على التعبير الكتابي.
وهي ناتجة عن اضطرابات عضوية أو حسية حركية، كما قد تكون ناتجة عن اضطرابات نفسية واجتماعية أو بداجوجية لا تشجع على التعبير الكتابي للمتعلمين.


عوائق مدرسية.
تنشأ العوائق المدرسية نتيجة عدم مراعاة ما يلي:
~قدرات التلاميذ العمرية والعقلية والنفسية والاجتماعية.
~مبادئ التدرج والاستمرارية والتكامل والتنويع والتحفيز.
~التعاقد الديداكتيي الملائم والنقل الديداكتيكي الملائم.
~المنظومة القيمية التي يتمثلها المتعلم.
~الأدبيات التربوية  البيداجوجية الديدكتيكية.
~المستجدات المعرفية والبيداجوجية.
~عدم الارتباط بواقع المتعلم ورغباته وتطلعاته.
~عدم مراعاة مبدأ الفروقات الفردية.


عوائق مرتبطة بالكتاب المدرسي.
~ عندما لا تناسب مستوى التلاميذ.
~عندما لا تراعي مبدأ الفروقات الفردية.
~عندما تكون صعبة أو مطولة أو مختزلة.
~الاعتماد على الكتاب من قبل المعلم والمتعلم.
~ألوان الكتاب والخط والتصميم.

عوائق متعلقة بالتعلم.
~صعوبات في اكتساب اللغات.
~صعوبات الانتباه والتركيز.
~صعوبة القراءة بطريقة معبرة.
~صعوبة في الكتابة بطريقة سليمة.
~صعوبة بالتشبع بالقيم واستحضارها.
~صعوبة في اكتساب المعرفة العلمية.
صعوبة باستثمار الكفايات.

عوائق ابستمولوجية
• يحول دون تكوين المعرفة الحقة. عالجه غاستون في سياق العلاقة بين التفكيرين العلمي والعامي. فإن كان التفكير العلمي يتصف بالموضوعية والصدق واليقين، فإن التفكير العامي يتسم بالخطأ والظن.

يتم التعبير عن التفكير العامي بواسطة تمثلات، قد تتحول في كثير من الأحيان إلى عوائق سيكولوجية تمنع المتعلم من بناء مفهوم جديد. فتجعل المتعلم يرتكب أخطاء، تقتضي تصحيحها وتعديلها.
•نتائجها:
تتجلى هذه العوائق بشكل عوائق سلوكية، شعورية ولا شعورية، عقلية وانفعالية.