أرى ومن منظور شخصي أن الحرية هي القدره على اتخاذ القرارت بناء على مجموع القيم والمعتقدات والتوجهات الخاصه التي تتسق مع المعاير الأجتماعية العامه ولا تلحق الضرر بالأخرين, الناتجه عن تكون وعي ونضج عام, تسمح بتحمل مسؤوليه نتائج القرارات المختلفة, ونشعر من خلالها بالأمن والسلام النفسي وننأى بأنفسنا عن أي شكل من أشكال الظلم لشعورنا بالقدره وفرض سلطه شخصيه ما على الأمور الشخصيه الخاصة.
ويمكن أن اوضح الأسس والمعاير التي يقوم عليها مفهومي للحريه بشيء من التفصل:
العادات والتقاليد والمبادئ والقيم والتوجهات؛ وهي مجموع الأسس التي يكتسبها الشخص من التنشئه الإجتماعية والتفاعلات الإجتماعية والتي يطورها نتيجه تطوير توجه ديني او دنيوي, متعارف عليها بشكل عام, إن مثل هذا الأساس لابد من توفره في مفهوم الحريه عند اتخاذ القرار حتى لا نترك الأثر السلبي على الأخرين وعلى أنفسنا, فالحريه شيء نسعى من خلاله للشعور بالأمن وليش الشعور بالخوف, وكل ما يحلق الضرر بالأخرين يصبح خارج مفهوم حريتنا, فالحريه متعلقة بالشخص فقط وفي حال انتقل اثرها للأخرين خرجت عن مفهوم الحرية.
النضج والوعي؛ القدره على فهم الذات ومتطلباتها ونقاط قوتها وضعفها يساعدنا في اتخاذ قرارات شخصيه مرجعها دوافع داخليه وبتالي صدورها عن اراده حره ذاتيه لا يؤثر فيها أي عامل خارجي, ونحن نكتسب هذه القدره على الوعي والنضج والإدراك من تجاربنا المختلفه في الحياه, وهنا يمكن القول بأن الحريه هي شيء قد يتمتع به الشخص بفتره متأخره من الحياه منيجه تكون النضج والوعي.
تحمل المسؤوليه؛ لايمكن أن أرى الحريه بمنأى عن القدره الشخصيه على تحمل نتيجه القرارات المختلفة, فلايمكن لأي شخص أن يتخذ أي قرار دون أن يتحمل المسؤوليه لنتيجه قراره, فهنا في حال دخول طرف أخر يتحمل نتيجه قرارات شخص ما فالحريه أصبحت معدومه وغير موجوده وليس لها معنى حقيقي, لأن الحريه تعني القوه والقدره على المواجه والقدره على العمل والتعامل مع مختلف الظروف, والإستقلالية, وغياب هذه المقومات يعني غياب الحرية.
الأمن النفسي والنأي عن الظلم؛ إن القرارات التي نتخذها للنشعر بالأمن النفسي ونبعد الظلم الحاصل عليها هي قرارات نابعه من اراده حره فهي تتعلق بالشخص وهي تعبر عن الحرية بالنسبة لي, لكن هنا لابد أن يكون تحقيق الأمن النفسي وابعاد الظلم حق مشروع لا يلحق الضرر والأذى بالأخرين ولا يستغل طرف أخر.