الغاية من الصلاة أن توصلك بالله جل في علاه فهي صلة بالخالق من خلالها يتصل المخلوق بربه بالمصدر الإلهي الذي انبثقت منه روحه. وبهذه الصلة يحيا قلبه ويصبح لحياته معنى لأن الإنسان أصلا مخلوق لعبادة ربه ومعرفته ومحبته. ولا معنى لحياته خارج هذا البعد الروحاني.
قال تعالى {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.
فنحن نصلي لأن الله تعالى أمرنا بذلك وكلفنا بالصلاة ونصلي حبا لله ربنا الذي من العدم أوجدنا وإليه مرجعنا وفي كل نفس يمدنا بالحياة ونصلي شكرا لله على نعمه الظاهرة والباطنة التي يمن بها علينا كل لحظة. أفلا يستحق هذا الإله الودود الرحيم الرؤوف الكريم منا العبادة والتعظيم والتذلل بين يديه والقيام بإداء حق الربوبية من خلال الصلاة بين يديه تذللا وعبودية؟