لها فضائل عظيمة يمكن أن اختصرها لك بعبارة: أن فيها شفاء من أمراض الباطن والظاهر.
فالله سبحانه أكرم رسوله وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم بأن رفع له ذكره ومن هذا الرفع أن جعل الصلاة عليه فيها فوائد وأجور عظيمة جليلة حتى يحث العباد على مزيد صلاة عليه.
ومن هذه الفضائل:
1. مغفرة الذنوب ورفع الدرجات وكتابة الحسنات:
فبكل صلاة يصليها العبد يكتب الله له عشر حسنات ويحط عنه عشر سيئات ويرفعه عشر درجات.
2. هي سبب لصلاة الله عليك:
فبكل صلاة تصليها على الرسول يصلي الله عليك بها عشر صلوات، ومعنى صلاة الله على العبد ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، وقيل رحمة الله للعبد.
فذكرك لرسول الله وصلاتك عليه هي سبب لأن يذكرك الله تعالى في عليائه وكفى بهذا شرفاً.
3. تكفيك ما أهمك من أمر دينك ودنياك:
وهذا إذا أكثرت من الصلاة على النبي عليه الصلاة حتى جعلت أكثر دعائك وذكرك في الصلاة عليه،
كما قال النبي لأبي بن كعب لما قال له " أجعل لك صلاتي كلها؟ " يعني لو جعلت كل دعائي وذكري في الصلاة عليك ماذا لي من الحسنات؟، فقال النبي عليه السلام " إذا تكفى همك ويغفر ذنبك "!
4. وجود صلة بينك وبين نبيك محمد صلى الله عليه وسلم:
فإنك إذا صليت على الحبيب المصطفى وكنت مخلصاً مستحضراً لمعنى هذا الذكر والصلاة فإن الله يوكل ملائكة تبلغ نبينا عليه السلام بصلاتك عليه.
فإذا فاتك شرف الصحبة في الدنيا فلا يفوتك شرف بلوغ اسمك لنبيك عليه الصلاة والسلام.
5. هي سبب لقربك من النبي عليه الصلاة والسلام يوم القيامة:
فأولى الناس برسول الله يوم القيامة أكثرهم عليه صلاة كما جاء في الحديث.
6. هي سبب لنيل شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام واستحقاقها:
خاصة لمن حافظ على الدعاء له بعد كل أذان بالدعاء المعروف (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة..).
7. فيها زكاة للمصلي عليه وطهرة له وسكينة: لأن الله قال (وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم).
8. سبب لاستجابة دعاء العبد:
لأن النبي عليه السلام أرشد الصحابي الذي استعجل في دعائه فلم يحمد الله ولم يصل على النبي عليه السلام فقال
" إذا صلى أحدكم - يعني دعا- فليبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم يصلي على نبيه ثم يدعو بما يشاء".
9. نفي صفة البخل والشح عنك وعدم إرغام أنفك وقهرك،
لأن البخيل من ذكر عنده رسول الله ولم يصل عليه كما جاء في الحديث، وفي الحديث الآخر " رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليّ"
10. فيها امتثال لأمر الله تعالى:
بالصلاة على رسول الله ودلالة على محبة الرسول وتوقيره وتعظيمه في قلب العبد.
وما سبق من الفضائل أخبرت به الأحاديث والنصوص الصحيحة.
وقد ذكر ابن القيم فوائد وفضائل أخرى للصلاة على النبي الكريم منها:
- تساعد على تذكر ما نسيه العبد.
- نفي الفقر عن العبد.
ولابن القيم كتاب عظيم اسمه " جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام" يقع في مجلد كبير يمكنك الاطلاع عليه لمزيد توسع وهو من أفضل من كتب في هذا الباب.
وأفضل صيغ الصلاة على النبي هي الصيغة التي علمنا إياها لما سأله الصحابة كيف نصلي عليك في صلاتنا؟ فعلمهم الصيغة التي نقولها في التشهد الأخير
" اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد"
لأنها التي عملها الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه ولا يدلهم إلا على الأكمل والأفضل،
وما أولع به بعض الناس والمعاصرين في زمننا من اختراع صيغ ونشرها وتوزيعها بحيث يكون فيها تكلف في الكلام مع ادعاء فضل بعضها كله غير صحيح بل بعضه مبتدع،
فخير الهدي هدي نبينا عليه الصلاة والسلام.
والله أعلم