ما هو علاج ضيق الصدر في القرآن الكريم؟

أي علاج دائما يعتمد على معرفة الأسباب
وضيق الصدر له عدة أسباب حتى يسعى في علاجه
مثال :
- عدم الإيمان وفساد المعتقد وعلاجه بالإيمان واليقين وصحة الاعتقاد وحسن الظن بالله تعالى قال تعالى :
 فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125) سورة الأنعام

- كثرة المعاصي وعلاجها بكثرة التوبة والاستغفار وعدم القنوط من رحمة الله تعالى
قال تعالى : " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) سورة الزمر

- كثرة مخالطة المستهزئين والمخالفين والسلبيين وعلاجها التسبيح والسجود والعبادة وتعني الإعراض عنهم والانشغال بالحق وبأهل الخير عنهم
قال تعالى : "  وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) سورة الحجر

والقرآن العظيم : " شفاء لما في الصدور " 57 يونس كما وصفه ربنا 
فأينما يممت عقلك وقلبك في القرآن وجدته يعطيك ما تريد منه وبقدر تدبرك وتفكرك في آياته تحصل على ما تريده 
وهذا من نعم الله تعالى علينا 
واقرأ أي سورة أو آيات يخشع لها قلبك بنية الشفاء 
ومن أكثر السور التي يستشفى بها من ضيق الصدر سورة يس 
والله الموفق 

أهم علاج لضيق الصدر كي يتحول الى صدر منشرح مرتاح هو القبول بهداية وإرشاد ودعوة الله لنا لدخول دينه عز وجل ، فمن قبل الهداية بالمعنى الاول وهو الارشاد فالله يعطيه الهداية بالمعنى الثاني وهو التثبيت، ثم بعد التثبيت يحصل على انشراح الصدر قال تعالى:" فمن يرد الله أن يهديه" أي يثبته لأنه قبل ورضي بالارشاد والدعوة والتذكير بالله:" يشرح صدره للاسلام" أي يجعل صدره مرتاحا لأنه يطبق تعاليم الاسلام العادلة في كل شؤون حياته.

وأهم علاج لضيق الصدر هو بالمقابل البعد عن المعاصي فكلما عصيت ضاق صدرك وشعرت بالضيق  قال تعالى:" ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء" والله عز وجل لا يريد ان يضل الانسان لانه جل جلاله يحب له الضلال بل لان الانسان هو اختار طريق الضلال ورفض الهداية والارشاد فالله يمنحه ما يريد من ضلال قال تعالى:" ولا يرضى لعباده الكفر" لكن العبد هو من يريد ذلك.

اذن فاتباع تعاليم الدين هي طريق الانشراح والبعد عنها هي طريق الضلال.

التسبيح والصلاه المحمديه وقرأه ما تيسر من القرأن

 قال تعالى : ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ) في هذه الآية الكريمة من سورة الحجر علاج قرآني لضيق الصدر وذلك بالتسبيح والتحميد أي ذكر الله تعالى الذي يشرح الصدور وبه تطمئن القلوب وتسكن النفوس وترتاح وتبتهج الأرواح. وقد قال العلماء أن هذا التسبيح "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أستغفر الله 100 مرة" قبل شروق الشمس وقبل غروبها من أسباب إنشراح الصدر فمن داوم عليه لا يعرف ضيقا ولا اكتئابا.
وكذلك الصلاة التي يرمز إليها هنا بكثرة السجود لأن كل صلاة تتضمن عدة سجدات لله فالصلاة من أعظم أسباب تفريج الهم وانكشاف الغم.   
ولذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر صلى . 
والأمر الثالث الذي تضمنته الآية هو الثبات على العبادة حتى لقاء الله تعالى وفي المداومة على العبادة مزيد قرب وزيادة يقين وهي تفضي إلى انشراح الصدر واتساعه بالنور الإلهي لمناجاة الحق جلَّ وعلا. 

الاستمرار في سماع القرآن الكريم وفراءته .. يمكن أن يكون هناك عين او حسد قد أصابك ويزول بالاستمرار بإذن الله