قال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) سورة المجادلة:5
- وقال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) سورة النور:19 .
- وقال الله تعالى :(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه ) سورة الأنفال:39
1- فالذي يقوم بإشعال الفتن بين ألناس وبين أفراد المجتمع الواحد ، أو بين دولة ودولة فهذا ممن عصى الله تعالى وتعدى على حدوده ، بل هو ممن حاد الله تعالى وتحداه في حكمه وأمره !!
2- ومن خلال النصوص السابقة يتبين لنا أن من قام بالمساعدة على إنتشار فتنة سواء كانت فتنة شبهات أو شهوات فقد إستحق اللعن والطرد من رحمة الله تعالى ، وإستحق القتال والصد في الدنيا ، لأنه يُعّدُ من المحاربين لله والمحادين له .
3- فمن أعان على الفتنة ولو بكلمة أو رأي أو مال فهوكمن قام بها وهم في الجرم والإثم والعقوبة سواء .
4- والساكت عن الفتنة وعن مشعليها ومروجيها مع قدرته على التغيير ولو بالقلب فهو مشارك صاحبها في الإثم والوزر والعقوبة ، قال الله تعالى : ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ سورة الأنفال: 25 .
- حتى على المستوى الفردي فمن يقوم بنقل الكلام ( النميمة ) بقصد الإفساد بين الناس وتخريب العلاقات بينهم وإحداث الفتن بينهم ، فقد حرم الله تعالى عليه الجنة ، ففي الحديث الصحيح :( لا يدخل الجنة نمام ) . كذلك في الدنيا هو غيرمقبول الشهادة ومنبوذ بين الناس .
- وعليه : فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ، وإستحق العذاب الشديد يوم القيامة وحرم من دخول الجنة بل ودخل النار .