ما هو طلاق السكران و هل يقع ؟

من أهم شروط وقوع الطلاق بين الزوجين أن يكون الشخص الذي يطلب الطلاق أو الذي يقوم بإيقاع الطلاق شخصاً عاقلاً لا مجنوناً ولا سكراناً ولا مُكرهاً، وبالتالي إن قيام الشخص السكران الذي يُطلِّق امرأته يعتبر الطلاق باطلاً حيثُ يعتبر السكران في هذه المرحلة فاقداً لوعيه ومُغيَّباً تماماً وهذا من آثار السُّكُر وأيضاً غير مدركاً للأمور التي يقترفها سواء على صعيد الطلاق أو أفعال أُخرى وبالتالي في القانون والشرع والأعراف الأُخرى لا يقع طلاق السكران.

إن الطلاق يقع في حالة السكر عند جمهور الفقهاء، ولكن الامام ابو حنيفة رفض ايقاع الطلاق للسكران ان كان  دخل بزوجته وهذا فيه اضرار للاسرة.

وهذا الحكم أيضا معتبر في المحاكم الشرعية في الاردن، فطلاق السكران يقع ويعتبر لدى المحاكم ولكن إن تعارضت المصلحة مع طلاق السكران فيتم الالتفات إلى مسألة إذهابه لعقله بنفسه على أنه أضر بالمصلحة لعائلته ولا توقع المحاكم الشرعية هذا الطلاق.

ولكن ان طلق مثلا غير المدخول فيها فطلاقها يقع ولا يعيدها الى عصمته الا بعقد ومهر جديدين.

ان السكر , هو شرب الخمر , حتي يتم اذهاب العقل البشري , و الوقوع في السكر او التخدير , انما قد يكون طواعيه و اختيارا , و قد يكون كرها , و غصبا . 
و اما ان كان الشخص قد تناول الخمور و مذهبات العقل طواعيه و اختيارا , فأن جمهور الفقهاء قد ذهب الي ان طلاقه يقع طلاقا صحيحا . 
و اما ان كان الشخص قد تناول احد العقاقير الطبيه او البنج او المخدرات التي اذهبت عقله بشكل مؤقت لسبب طبي مثلا , فان طلاقه لا يقع شرعا و قانونا . 
و اما عن وجهة النظر القانونيه , فأن اغلب القوانين و التشريعات العربيه لا تعتد بطلاق السكران , سواء كان تناول الخمر بطريق شرعي او غير شرعي .