ما هو شكل طائر الصرد الذي نهى رسول الله صل الله عليه وسلم عن قتله ولماذا كان النهي عن قتله

 

حيوان الصرد الذي ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نهى عن قتل خمسة النملة والنحلة والضفدع والصرد، والهدهد"، هو طائر من الطيور ضخم الحجم، أبقع الرأس يكون نصفه أبيض ونصفه أسود، وله منقار ضخم جداَ جارح، وعنده أصابع كبيرة جداً، ويعيش في قمم الجبال، أو في الشجر العالي التي لا يصل لها أحد، ويتغذى على باقي الطيور، وله صفير يختلف من حين لآخر، يستخدمه لجلب الطيور الأخرى له ليأكلها بعد أن تسمع صفيره وتتقرب له.

ويقال للذكر منه رماني، وللأنثى كُتبي، وهناك من الصردان ما يكون أحمر الظهر ورأسه رماديوصدر أبيض بمشرب بالحمرة وذيل أسود وأطراف بيضاء، ويتبع لعائلة من الطيور تسمى الدقناشية.

وفي حديث موضوع ورد في كتاب لطائف المعارف، ورد عن أبو غليظ أمية بن خلف الجمحي قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى يدي صرد فقال: هذا أول طير صام عاشوراء. 

وقد استدل العلماء من نهي الرسول صلى الله عليه وسلم، على حرمة قتله، وقيل إن الحكمة من النهي عن قتله والحيونات الواردة في الحديث، هو لما لهذه الحيوانات من فائدة كبيرة، وقبل لما كان لها دور في معاونة الرسل في دعوتهم.

فقد وردت أحاديث أمر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بقتلها، منها الفأرة والعقرب، لما تسببه من أذى للإنسان وتنقله من أمراض، مثلاً العقرب قد يتسبب بموت الإنسان، والفأرة تنقل الكثير من الأمراض.

ولكن النهي عن قتل الحيوانات الواردة في الحديث، معناه عام أي بحيث لم يحصل الضرر بسبب هذه الحيوانات، فإذا أصاب الإنسان منها ضرر فلا مانع من قتلها أو التخلص منها، كما نص عليه الفقهاء وأهل العلم.

المصادر
الدرر السنية
إسلام ويب