- إن قراءة القرآن الكريم في الصلاة هي من أفضل الطرق لتثبيت الحفظ ، فحفظ كتاب الله سريع التفلت والنسيان ولا يضبط الحفظ إلا كثرة ترداده في الصلوات .
- أما شعور الحافظ لكتاب الله في الصلاة ، فهو شعور المحلق مع كتاب الله تعالى ، والمتقن له بمخارجه وحروفه وحركاته وتجويده وصفاته وتدبره وخشوعه ، فهو يقرأ القرآن عن ظهر قلب وكما أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكما كان يقرأه رسول الله وصحابته من بعده .
- فكما ورد في الحديث أن الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به فهو مع السفرة الكرام البررة ، وأي شرف أكثرمن هذا ؟
- وهو شعور يصل بالحافظ إلى درجة عالية من مراقبة الله تعالى في السر والعلن ، ومن الفضيلة التي حصل عليها - فهو بمنزلة النبوة - كما ورد في الحديث أن من حفظكتاب الله تعالى كان كمن أدرك النبوة غير أنه لا يوحى إليه ! أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- كذلك الذي يقرأ القرآن وهو حافظاً له يكون خشوعه أكثر من الذي يقرأ عن طريق النظر إلى المصحف وخاصة في صلاة التروايح والقيام .
- وأيضاً يكون شعوره أنه كلما قرأ آية تخيل صعوده درجة في الجنة !!! لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ : اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ ، كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا ، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا ) رواه الترمذي وأبوداود
- ومن خلال تجربتي في حفظ بعض الأجزاء والحمد لله تعالى أنني في الصلاة ممكن أن أقرأ جزءاً كاملاً بإستمتاع ومن غير تعب أو ملل ، فالذي يقرأ القرآن هو كمن يخاطبه الله تعالى ويتكلم معه ، فكما قالوا من أراد أن يكلمه الله تعالى فليقرأ القرآن الكريم ، ومن أراد أن يكلم الله تعالى فليصلي ، فالذي يقرأ القرآن اثناء الصلاة فقد حاز الأمرين فهو يكلم الله تعالى في صلاته ويكلمه الله تعالى في تلاوته لكتاب الله تعالى !!!!
- وحتى تحفظ القرآن الكريم في مدة قصيرة اضغط (
هنا )