هذا هو صريح الايمان . فهذه بشرى لك بأنك من أهل الإيمان فأنت بهذه الوساوس مؤمن بالله وبأنك تجاهد نفسك عليها , واعلم بأن هذه الوساوس هي رفعة درجة لك وزيادة أجر ، ففي الحديث : ( ما يصيب المسلم من هم ولا نصب ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله تعالى بها خطاياه ) البخاري
وفي حديث اخر يقول عليه الصلاة والسلام : ( لا يزال الناسُ يتساءلون حتى يقول أحدُهم: هذا الله خلق كلَّ شيءٍ، فمَن خلق الله؟ قال: فإذا وجد أحدُكم ذلك فليقل: آمنتُ بالله ورسله، وليستعذ بالله، ولينته ) .
- فهذه الواساوس سببها الشيطان الخناس الذي يوسوس لك وليس فيها ذنب أو تقصير منك لأنها من الشطان ، وأنك تجاهد نفسك على تركها وحتى تتخلص منها عليك بما يلي :
- أن تعرف أنها وساوس من الشيطان ومن النفس فتأتيك حتى توهمك أن اليقين ذهب من قلبك حتى تتقبلها ، فالحذر منها .ولا تلتفت لها
- الاكثار من قول آمنت بالله ورسله فهذا يخمد هذه الوساوس وهذا اقوى سلاح لطرد تلك الوساوس من تفكيرك
- إن حدثتك نفسك بالوساوس في الله عز وجل ، أو في أمور الدين و البعث والنُّشور، أو في أسماء الله وصفاته فقل: آمنتُ بالله ورسله، كررها كثيرا حتى تطمئنَّ، وقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وجاهدنفسك بتجاهلها ، وحاول بالانشغال عنها بالحديث مع إخوانك
- كثرة الدعاء بان يصرفك الله عنها ويثبت قلبك على الإيمان