يشير د.غريك ماركواي اخصائي علم النفس أن كثير من العوامل تؤثر في عدم الثقه بالنفس منها عوامل جينيه وثقافية وتجارب سابقه فقد يكون سبب عدم شعورك بالثقه عائد إلى :
العوامل الجينية والمزاج؛ تشير بعض الدراسات إلى أن هنالك عوامل جينيه لها علاقة بثقتنا بأنفسنا حيث تؤثر التركيبه الجينيه على كميه بعض المواد الكيميائية المعززة للثقة التي يمكن للدماغ الوصول اليها, والتي تعمل على تثبيط السيروتونين وهو ناقل عصبي مرتبط بالسعادة, فمن خلال التوريث الجيني الإنسان يكتسب من 25-50 % من السمات الشخصيه التي ترتبط بالثقه.
التجارب السابقة؛ قد يتعرض الأشخاص لكثير من المواقف التي قد تكون سبب في الشعور بعدم الثقه واليقين بالنفس أو الشعور بعد القيمه للذات ومن هذه التجارب:
- التعرض للصدمات: إن التعرض للصدمات الناتجه عن الإساءات الجسديه أو الجنسيه أو العاطفية بشكل كبير يؤثر على شقتنا بنفسنا ويقيمة الذات لدينا, فالعيش مع هذه المشاعر واستعاده هذه المواقف المسببه للصدمة يطور عدم الشعور بالثقه.
- التنشئة الإجتماعية: قد يكون تعامل الأهل مع الأبناء سبب في النمو بجو بعيد عن تطوير الثقه بالنفس فطمس الشخصيه من قبل الأهل وتوجيه النقد الدائم والبعد عن تقديم التوجيه المناسب المساعد على التطور والنمو سبب في شعور الشخص بعد الثقة.
- التنمر والتحرش والإذلال: إن التنمر والتعرض للتحرش والإذلال يترك بصمة خاصة عندما يكون في مراحل مبكره من مراحل النمو (مرحلة الطفولة) خاصة عندما يتعلق الأمر بالمظهر والقدرات الفكريه أو العقليه أو الرياضية.
الوصول للكمال؛ قد يكون سبب الشعور بالثقه رغبتنا في الوصول للكمال وبتالي الشعور بعدم الثقه نتيحه عدم تحقيق الهدف الذي نرغب به, وهذا الأمر يعمل مع الوقت على تندي شعورنا بالثقه لعدم قدرتنا على تلبيه أهدافنا نتيجه طريقة تفكير خاطئه وليس لعدم امتلاكنا المهارات المناسبه فلا يمكن أن يحقق الإنسان الكمال بكل الجوانب وبتالي لابد من وجود الخطأ وعدم الكمال في بعض الأحيان.
القلق والإكتئاب؛ الشعور بالقلق الدائم والإكتئاب من شانه أن يعمل على تدني الشعور بالثقه نتيجه الخوف من الإقدام على تجربه أمور كثيره والتفاعل مع المحيط.
ومن وجهة نظر شخصية أرى أن هنالك عوامل تؤثر على تدني الثقه بالنفس وهي:
- توجيه الإنتقاد الدائم للنفس؛ إن توجيه النقد الدائم للنفس على التصرفات والأقول من شانه أن يسبب فقدان الشعور بالثقه, إن مثل هذا السلوك قد يكون صادر عن شعور الشخص بأنه لابد أن يصل لدرجه معينه من الكمال والمثاليه.
- التقليل من شان الصفات الإجابية أو تجاهلها؛ عدم القدره على تعزيز النفس ومواجه النفس بالتجاهل للقدرات الإجابية وتقليل قيمه هذه القدرات يعمل على انعدام الوعي بالذات وبتالي الشعور بعد الثقه.
- اصدار الأحكام على النفس من شأنها أن تؤثر على ما نمتلك من ثقة, فإصدار الأحكام السلبيه التي تهدف لتقليل من الشأن عند مقارنتها بالأقران يعمل لعى تدني وفقدان الثقه بالنفس.
- عدم معرفة الذات؛ عدم معرفه الشخص لنفسه وقدراته وتوجهاته ومبادئه ومعتقداته قد يكون سبب في فقدان الثقه, حتى يمتلك الإنسان الثقه لابد أن يكون على علم بنفسه وذاته والعمل على تطوير نقاط ضعفها وتقويه نقاط الإيجابية فيها.
84 مشاهدة
