ما رأي الأستاذ الزيات في شعر امرؤ القيس ؟
يقول الزيات في شعر امرئ القيس أن: " شعره صورة كاملة لحياته فيه عزة الملوك وتبذل الصعلوك وعربدة الماجن و حمية الثائر، وشكوى الموتور وذل الشريد."
وفي رأي الزيات حول تعليق المعلقات على الكعبة يقول:
"ومن الناس من ينكر تعليقها على الكعبة بغير دليل قائم ولا حُجّة مقنعة، فمن المتقدمين أبو جعفر النحاس المتوفَّى سنة 338 هـ، ومن المتأخرين المستشرق الألماني نولدكه (ت. 1930)م.
على أن تعليق الصحائف الخطيرة كان سُنّة في الجاهلية بقي أثرها في الإسلام، فمن ذلك تعليق قريش الصحيفة التي وكدّوا فيها على أنفسهم مقاطعة بني هاشم والمطّلب لحمايتهم رسول الله حين أجمع على الدعوة؛ وتعليق الرشيد عهدَه بالخلافة من بعده لولديه الأمين فالمأمون، فلم لا يكون الأمر كذلك في هذه القصائد مع تأثير الشعر ومكانة الشعراء فيهم؟
على أن لهذا نظائر في أدب الإغريق، فإن القصيدة التي قالها بندار زعيم الشعر الغنائي يمدح بها دياجوراس قد كتبوها بالذهب على جدران معبد أثينا في لمنوس"
- والمعلقات هي قصائد جاهلية طويلة مشهورة اختارها الرواة القدماء بسبب إعجابهم بها، و سميت (بالمعلقات)، لأنها عُـلقت على ستائر الكعبة، لأن العرب في مختلف أماكنهم كانوا في الغالب يجهلون أشعار الشعراء في مختلف مواطنهم، حتى إذا جاءوا في موسم الحج الى مكة، عرضوا قصائدهم على أندية قريش، فإن استحسنها قاموا بتعليقها على احد اركان الكعبة ليُنظر إليها. وقاموا بكتابتها على القُباطِيّ بماء الذهب (والقباطي هو قماش أبيض رقيق من قماش كَتّان، وهو جمع قُبطية- وسمي بذلك نسبة للأقباط المصريين الذين كانوا يعملون على نسجه)
- لقّب الشاعر امرؤ القيس بالملك الضليل, وكانت معلقته احدى المعلقات التي علقت على ستار الكعبة. يعتبره النقاد ويلقبونه بأمير شعراء العصر الجاهلي بسبب براعته في الوصف بشكل خاص, فقد وصف الليل والصيد والخيل . حيث ودارت معلقته حول ذكرى الحبيبة ووصفها والتغزل بها ووصف جمالها, ثم ينتقل بعد وصف الحبيبة إلى وصف الليل والفرس والصيد والبقر الوحشي والبرق والمطر, والتي مطلعها :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسِقط اللِوى بين الدَخول فحومل
87 مشاهدة
