المحقق كونان، ساندي بل، الكابتن ماجد، وغيرهم من الشخصيات الكرتونية التي تركت بصمة في قلوبنا و أثروا طفولتنا، فما هو أصل ومنشأ هذا النوع من الرسوم؟
رسوم المانجا هي كلمة يابانية تعني «القصص المصورة» أو الـ«Comics» بالإنجليزية، وهي تطلق على القصص المصورة التي يقوم برسم شخصياتها فنانون يابانيون أو هي كل القصص المصورة التي يتم إنتاجها في اليابان، أصول هذا الفن يعود إلى العصور القديمة ولكنه ظهر بشكله الحالي بنهاية الحرب العالمية الثانية، عندما يتم تحويل رواية مرسومة بطريقة المانجا إلى حلقات تليفزيونية أو أفلام على الشاشة ،أي يتم عمل «animation» لها، فإنها في هذه الحالة تتحول لنوع آخر من الفن يطلق عليه اسم الانيمي «Anime»، و في اليابان عندما تلاقى سلسلة من سلاسل المانجا نجاحاً بين القراء فإنه يتم تحويلها فوراً لحلقات تليفزيونية، أما في عالمنا العربي تم التعارف على هذا النوع من خلال قنوات التلفاز، وكان أبرزها قناة سبيستون العربية، التي اهتمت بهذا النوع من الفنون أو الرسوم المتحركة و غيرت محتواها بشكل إيجابي يعكس الثقافة العربية بأسلوب مميز، ويرسخ قيم و اخلاق المجتمع بوضوح بنفوس الأطفال.
تبهرنا عيونهم الواسعة، وأزياؤهم العجيبة وفي أحيان كثيرة تضحكنا تعبيراتهم البلهاء، للمانجا عدة وجوه، على عكس التكوين الجسدي لليابانيين، فإن الشخصيات التي يرسمها فنانو المانجا تتميز بكل ما لا يوجد لدى اليابانيين، عيون متسعة براقة، وطول فارع(وخاصة للرجال والفتيان)، وشفاههم الصغيرة إلى حد لا يوصف مقارنة بباقي أجزاء الوجه بالإضافة إلى ألوان الشعر الغريبة، وكذلك نمط الملابس يبتعد في أسلوبه وشكله عن نمط الملابس اليابانية التقليدية إلا أن تعبيراتهم في مواقف الحزن أو السخرية أو حتى الضحك هي تعبيرات مضحكة لا تمد للشخصية الأصلية في صلة، وهي أكثر ما يميز هذه الشخصيات عن أي شخصية كارتونية أخرى في العالم، وقصص المانجا تلك يتم قراءتها من اليمين إلى اليسار وحسب نظام معين يختلف عن القصص المصورة الغربية، كما تطبع أغلب القصص بالأبيض والأسود ومن النادر أن تصدر بالألوان.
ان الفنون بأنواعها المختلفة تعكس ثقافة الشعوب بحيث يعمل الفنان على إيصالها الى مختلف المجتمعات بأسلوب وطريقة مبتكرة وهنا تكمن أهمية الإهتمام بالفن و ربطه بمختلف المجالات بشكل يساعد على الابتكار.