بحسب رأيي فإن فكرة إنشاء مزرعة نخيل في الأردن تتطلب دراسة واسعه، حتى تكون الفكره مجدية.
لابد أن تكون البداية صعبة لكن مع التوسُّع في المعلومة وبخبرة المهندسيين الزراعيين، سنلاحظ كم أنَّ هذه الفكرة مجديه حقاً، وستعود علينا بمردود وبنقلة نوعية أيضاً على الوضع الإقتصادي والإجتماعي والبيئي.
فكرة تطوّر زراعة النخيل في الأردن
أصل النخلة المجهول في المغرب العربي لكن أصبحت مشكلة/سوسة النخيل (مرض يصيب النخيل) فتضررت ، ثم تم زراعة النخلة في أمريكا (في ولاية كاليفورنيا)، ومع بداية التسعينات وصلت الأردن، حيث بدأنا بمشروع زراعة النخيل في الغور منطقة (الكرامة)، وبدأنا بمساحات قليلة جداً، ثم زاد العدد وتوسعنا في الأرقام، وأصبحنا نزرع أصناف متعددة.
يجب الأخذ بعين الإعتبار بجميع المعايير، حتى نحصل على إنتاج ذو جودة عالية، أذكر لك أهم النقاط حول هذا الموضوع:
- نحتاج إلى عماله ماهره، ومدرّبة لمعرفة المشكلات والآفات التي تصيب هذه الأشجار.
- (80 - 120) كيلو معدل إنتاج النخله الواحده الذي يعطيه النوع الجيد المعتنى به. - -وتزن حبة التمر الواحدة (35)غرام.
- تبلغ ذورة إنتاج النخيل في السنة السادسة والسابعة.
- يتم تكييس البلح على الشجرة، وذلك بسبب كبر حجم الحبه وبالتالي وزنها يجعلها تسقط على الأرض.
- علمياً، يجب مراعاة ترك مسافة (8 متر) بين كل شجره وشجرة.
- لا يجوز الزراعة بين أشجار النخيل ، إلّا إذا أردنا زراعة الأشجار الموسمية.
(المجدول) نجح في الأردن وذلك بسبب مناخ الأردن ودرجات الحرارة المعتدله ونوع التربة وتحمله للجفاف ، فأصبحنا نصدر حتى للخليج، و وفقاً لجمعية التمور الأردنية أصبح يشكل الإنتاج الأردني من التمور حوالي 14% من السوق العالمي.
الاستثمار بالنخيل جداً مجدي ، حيث يبعدنا عن الإختناقات التسويقية ، فهو من وجهة نظري يعد قطاع استثماري جداً ناجح ، حيث يعد عطاء ممتد لسنين.
لكن يجب الإرشاد الزراعي، حيث يوفِّر المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي التابع لوزارة الزراعي عمل الدورات والتدريب على زراعة أنواع عديدة من النخيل، و يتم أيضاً عمل الدراسات البحثية للتطوير وتحسين جودة الثمار.