ما هو دور الأخ الصغير ومكانته في المنزل

 أرى ومن وجهة نظر شخصية أنه غالبا ما يكون الأخ الصغير هو الأخ الذي يحتل مكانة كبيرة في الأسرة فيحظى بالحب والرعاية الفائقة وغالبا ما يكون مراعى من قبل الجميع، وله دور عظيم في إعطاء الحب ونشر الحب بين أفراد العائلة، فهو يأخذ الحب والرعاية لكنه في المقابل يقدمها عن طريق مد يد العون وتقديم الدعم المناسب للأم والأب وباقي الأخوة، فهو عطوف حنون محب.

الأخ الصغير في بعض الأحيان يكون قدوة لغيره من الأخوة فهو ونتيجة ما يمر به من تجارب كبيرة عن طريق الإخوة الأكبر سنًا يكون قادر على الإتمام بمهام الخاصة به والمهام المشتركة في المنزل فهو غير مستسلم ومثابر للحصول على يريده من أمر، وغالبًا ما يكون هذا الأمر مفوع بحب الأهل والأسرة، وبما لديه من مكانه عزيزة لدى الجميع.يقدم قدر كبير من التركيز والصبر خاصة عندما يطلب منه القيام بأمر معين أو تقديم المساعدة في مهمة ما، غالبًا ما يكون الأخ صغير اليد المساعدة التي تظهر الكثير من الصبر، ومن هنا نجد أهمية الأخ الصغير ومكانته ظاهرة.

الأخ الصغير قد يكون سبب في تقديم الدعم النفسي والمعنوي فهو شخص يمكن التحدث معه في أمور الحياة والتعبير عن ما في داخلك له وكذلك الأمر بالنسبة للأم وللأب فهو شخص جيد للحديث معه حول الحياة وما فيها من أمور، فهذه الطريقة وسيلة لتوجيه ووسيلة للتعبير عن النفس وتفريغ بعض الضغوطات، وهو هنا وبشكل غير مباشر شخص داعم.

قد يلعب الأخ الصغير وفي بعض الأحيان دور الموجه وبشكل غير مباشر حيث يشير الأخ الصغير إلى السلوكيات السلبية التي قد تصدر عنا بطريقة لا واعية تجعلنا نعيد التفكير من جديد ومن ثم العمل بشكل صحيح، قوة ملاحظة الأخ الصغير لسلوكيات الإيجابية والسلبية تجعله موجه لسلوكيات الكبار بطريقة غير مباشرة، وهو عندما يشر للسلوك الخاطئ يبتعد عن المجاملة أو الخجل.

الأخ الصغير قد يكون مصدر للنصيحة في بعض الأحيان نكون غير قادرين على رؤية الحياة بمنظور مطابق للوضع الحالي فنجد النصيحة التي تتسق مع المحيط تصدر عن الأخ الصغير فهو مدرك ومتفاعل مع ما لدى جيله من أمور وحيثيات مما يجعله مصدر من مصادر المعرفة خاصة في الأمور التي يعصب على الأم والأخوة فهمها لعدم معاصرتها والتعامل معها بشكل مباشر.

الأخ الصغير يمنح الأسرة والأخوة وقت ممتع للقضائة معه فالوقت الذي يقضيه الأخ مع الأسرة سبب في إضافة جو إيجابي، وإشعار كل فرد من أفراد الأسرة بالرضا النفسي والسعادة.

الأخ الصغير قادر على الشعور بك دائما وقادر على تقديم الحب الغير مشروط للأخوة وللأهل بشكل عام فهو يعلم ما لدى أفراد العائلة من صفات سلبية وعلى الرغم من هذه الصفات فهو قادر على تفهمها وإظهار الحب والدعم.

الأخ الصغير مصدر دفاع عن الأم والأب والإخوة في المواقف التي تتطلب هذا الفعل، فهو لا يبقل بأن تتأذى مشاعر أحد من أفراد العائلة لأنه يحبهم بطريقة كبيرة وبشكل غير مشروط، قادر على إظهار جميع الصفات الإيجابية للأم والأب وللأخوة، وهو معتز بأسرته وأفراد هذه الأسرة بطريقة عظيمة.

الأخ الصغير مصدر للسعادة في الأسرة فهو يقوم بدور الرفاهية النفسية للأسرة فهو قادر على إضحاك الجميع دون استثناء. 

كما أن الأخ الصغير سبب في أن يشعر الأخوة الأكبر بالثقة بالنفس نتيجة ما يقدم لهم من دعم نفسي ومعنوي فهو يرى فيهم المثال والنموذج وفي الوقت ذاته وهو سبب في إظهار التواضع من قبل الأخوة الأكبر؛ فهو وبشكل دائم يرسل الإشارات للأخوة التي تذكرهم بأنفسهم وما هم عليه وبالتالي يساعدهم في الحفاظ على مكانتهم المتواضعة قدر الإمكان.

قد يكون الأخ الصغير حافظ أسرار الإخوة والكاتم لها، وكثيرًا ما يكون الأخ الصغير قائم بهذا الدور في العديد من الأسر.