ما هو دعاء تسخير الملائكة

1 إجابات
profile/بتول-الحمصي
بتول الحمصي
ماجستير في الشريعة الإسلامية (٢٠١٦-٢٠١٩)
.
٠٦ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الإيمانُ بالملائكة أحد الأركان الستة الواجب على المُسلم الإيمانُ بها حتى يكتمل إيمانه ويصح، وهو من الإيمان بالغيب، وليس لأحدٍ سُلطة أو سطوة لتسخير الملائكة أو ادعاء قدرته على استحضارها واستجلابها ناهيك عن أمرها والانتفاع بقدراتها ولم يرد نصٌ قرآنيٌ أو حديثٌ نبويٌ يّذكرُ دُعاء أو ذكرٌ يُفيدُ هذا الغرض. * وللملائكة أعمال ومهام عديدة كلفها الخالقُ بها نوردُ منها ما يرتبط ُ بالإنسان:

1. كتابة أعمال وأفعال العباد من خير وشر قال تعالى: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [18: سورة ق]

2. حماية ُ الإنسان وحفظه قال سبحانه وتعالى: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ) [11: سورة الرعد]

3. نفخ الروح في الأجنة و كتابة آجالهم، أعمالهم، أرزاقهم و سعادتهم أو شقاؤهم.
روى عبدالله بن مسعود كمت في صحيح البخاري قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: 
( إنَّ أحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ أرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ يَكونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فيُؤْمَرُ بأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، ويُقَالُ له: اكْتُبْ عَمَلَهُ، ورِزْقَهُ، وأَجَلَهُ، وشَقِيٌّ أوْ سَعِيدٌ، ثُمَّ يُنْفَخُ فيه الرُّوحُ، فإنَّ الرَّجُلَ مِنكُم لَيَعْمَلُ حتَّى ما يَكونُ بيْنَهُ وبيْنَ الجَنَّةِ إلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عليه كِتَابُهُ، فَيَعْمَلُ بعَمَلِ أهْلِ النَّارِ، ويَعْمَلُ حتَّى ما يَكونُ بيْنَهُ وبيْنَ النَّارِ إلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عليه الكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بعَمَلِ أهْلِ الجَنَّةِ.)

4. قبض أرواح الناس عند انتهاء آجالهم قال الله في مُحكم التنزيل:
(قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) [11: سورة السجدة]

5. الاستغفار للمؤمنين والدعاء لهم.

- (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)). [غافر:7-9]

- روت عائشة رضي الله عنها كما في صحيح ابن حبان: (إنَّ اللهَ وملائكتَه يُصَلُّونَ على الَّذينَ يصِلُون الصُّفوفَ).

- روى أبو أمامة الباهلي كما في صحيح الترغيب (فَضلُ العالِمِ على العابدِ، كفَضلِي على أدنَاكُم. ثمَّ قالَ رَسولُ اللهِ: إنَّ اللهَ وملائكتَه وأهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها، وحتَّى الحوتَ، ليُصلُّونَ على مُعلِّمِي النَّاسِ الخيرَ.