من أفضل أدعية المناجاة:1- المناجاة التي ناجى به رسولنا الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حينما ناجى ربه وهو يصلى فقال
: ( اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي ؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي ؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك) تهذيب السيرة " لابن هشام (1/421)
2- كذلك مناجاة سيدنا يونس عليه الصلاة والسلام عندما ابتلعه الحوت فكان في ظلمات ثلاث ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت
فناجى ربه قائلاً : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين).
3 -كذلك مناجاة بني الله زكريا عليه الصلاة والسلام - ناجى ربه بخفاء وستر - قائلاً:
(
إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا) سورة مريم (3-5)
4- وتكون المناجاة بعرض حالك ووضعك على الله وتعالى فهو سامعاً لكل شكوى ومنهى كل نجوى وكاشفاً لكل بلوى. وهذا الذي فعله سيدنا أيوب عليه الصلاة والسلام عندما عرض حاله ومرضه وناجى ربه. قال الله تعالى:
( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ). وتكون المناجاة كما يلي :
1- تكون كحديث المحب لمحبوبه وهو بأن تخبر الله تعالى بما يتعبك وبما يرهق نفسك ويضيق به صدرك فتلجأ إلى الله تعالى بمناجاته والحديث إليه وتكن على يقين بأن الله يسمعك ويعلم سرك وبأنه القادر على إجابة مناجاتك.
2- وتكون المناجاة بصوت خافت بينك وبين لابك وتطلب منه ما تريد بقلب خاشع وصادق وبخضوع تام- فحدّث ربك بما يؤلمك ويرهقكك ويزعجك فمن سيجبر قلبك سواه !!؟؟
3- والمناجاة تكون في أي وقت وفي أي زمان وفي أي مكان ولكن من أفضل أوقات المناجاة بين يدي الله تعالى في الثلث الأخير من الليل لما فيه من الخشوع والسكينة والهدوء، والاستشعار بعظمة الله تعالى، ويتوجب على الإنسان أن يكون مخلصا في طلبه للحاجة وملحا إلى الله تعالى حتى يقضي الله له الحاجة.
- والمناجاة حتى تكون مقبولة عند الله تعالى فلا بد أن يتوفر فيها خمسة أركان هي :
1- إخلاص النية لله تعالى: قال تعالى: (... وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) سورة الأعراف 29.
- وفي الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنّ اللّه لا يقبل من العمل إلّا ما كان له خالصاً وابْتُغِىَ به وجهه) أخرجه النسائي.
2- دوام المناجاة دون انقطاع فالله تعالى يحب من الأعمال أدومها وإن قل .
3- التّدبّر والتفكر والتأمل في عظمة الخالق وقدرته وفي مخلوقاته: قال تعالى: (
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) سورة آل عمران (191)
4- دعاء الله تعالى بما في قلبك، تحدثه سبحانه وتعالى وتناجيه، وتكلمه، وتشكو له، وترجوه، وتتضرع إليه، وتتوسل إليه، وتطلب منه.
5- السّرية في المناجاة - بحيث تكون بينك وبين ربك فقط.
-ولمزيد من التفاصيل يمكنك مراجعة المصادر التالية :
1-
موقع الإسلام سؤال وجواب2-
موقع الكلم الطيب