ما هو دعاء السمات ولماذا سمي بهذا الاسم وما فضله

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٩ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
  دعاء السمات: هو دعاء يقرأه الشيعة في آخر ساعة من يوم الجمعة، وله اسم آخر يسمونه أيضا دعاء الشبور، ويعتبرونه من أعظم الأدعية منزلة، وله مكانه وأهمية كبيرة ولهم في تعظيم هذا الدعاء مستند ودليل، لما رواه محمد الباقر أنه فيه الاسم الأعظم، وله من الأهمية والمكانة.
ورواة هذا الحديث هم الطوسي والسيد ابن طاووس والشيخ الكفعمي، كما المجلسي عن شيخهم البهائي.

 أما سبب التسمية بهذا الاسم:

دعاء السمات: أي من العلامات والسمات وقد ذكر بأن سبب تسميته لهذا الاسم أنه اشتمل فيه على الاسم الأعظم وسمي بدعاء الشبور: أي يعني العطاء كما أن سبب تسميته بالشبور كما ذكر شيخهم الكفعمي عن إمامهم الصادق أنه أوحى الله تعالى بهذا الدعاء لنبيه موسى عليه السلام وقد كتبه قومه ونفخوه في أبواق عندما حارب يوشع بن نون العماليق وهزمهم.
أما ما جاء من فضل هذا الدعاء:

يقول إمامهم الصادق أنه من سر الله المخزون وعلمه المكنون وهو من عميق مكنون العلم ومخزون المسائل والحاجات المجابة عند اللّه (عز وجل) فاشفعوا به واكتموه إلاّ من أهله، وليس من أهله السفهاء والصبيان والنساء ولا المنافقون، وهم الظالمون حقّاًً، فلا تدفعوه،
الأمور التي تضمنها هذا الدعاء:

 وقد تضمن هذا الدعاء الاسم الأعظم لله تعالى بالدرجة الأولى كما كانت بداية الدعاء مناجاة وتعداد لنعم الله تعالى كما تضمن ذكر بعض الرسل والأنبياء والأماكن التي كلم الله عز وجل أنبياءه فيها.
ويطلب فيها الداعي من الله تعالى الصلاة على النبي وعلى ذريته، وأن تشمله وإياهم الرحمة والبركات كما شمل ذلك إبراهيم وآل إبراهيم.

ونورد هنا جزء ومقطع من هذا الدعاء:

اللهم إني أسألك باسمك العظيم الأعظم الأعز الأجل الأكرم الذي إذا دعيت به على مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت وإذا دعيت به على مضائق أبواب الأرض للفرج انفرجت وإذا دعيت به على العسر لليسر تيسرت وإذا دعيت به على الأموات للنشور انتشرت وإذا دعيت به على كشف البأساء والضراء انكشفت وبجلال وجهك الكريم أكرم الوجوه وأعز الوجوه الذي عنت له الوجوه وخضعت له الرقاب وخشعت له الأصوات ووجلت له القلوب من مخافتك وبقوتك التى بها تمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنك وتمسك السموات والأرض أن تزولا وبمشيتك التي دان لها العالمون وبكلمتك التي خلقت بها السموات والأرض وبحكمتك التي صنعت بها العجائب وخلقت بها الظلمة وجعلتها ليلا وجعلت الليل سكنا وخلقت بها النور وجعلته نهارا وجعلت النهار نشورا مبصرا وخلقت بها الشمس وجعلت الشمس ضياء وخلقت بها القمر وجعلت القمر نورا وخلقت بها الكواكب وجعلتها نجوما وبروجا ومصابيح وزينة ورجوما وجعلت لها مشارق ومغارب وجعلت لها مطالع ومجاري ووجعلت لها فلكا ومسابح وقدرتها في السماء منازل فأحسنت تقديرها وصورتها فأحسنت تصويرها واحصيتها بأسمائك إحصاء ودبرتها بحكمتك تدبيرا فأحسنت تدبيرها وسخرتها بسلطان الليل وسلطان النهار والساعات وعدد السنين والحساب وجعلت رؤيتها لجميع الناس مري واحدا واسئلك اللهم بمجدك الذي كلمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران عليه السلام في المقدسين فوق إحساس الكروبين فوق غمائم النور فوق تابوت الشهادة في عمود النار وفي طور سيناء وفي جبل حوريث في الواد المقدس في البقعة المباركة من جانب الطور الأيمن من الشجرة وفي أرض مصر بتسع آيات بينات ويوم فرقت لبنى إسرائيل البحر وفي المنبجسات التي صنعت بها العجائب في بحر سوف وعقدت ماء البحر في قلب الغمر كالحجارة وجاوزت ببني إسرائيل البحر وتمت كلمتك الحسنى عليهم بما صبروا وأورثتهم مشارق الأرض ومغاربها التي باركت فيها للعالمين وأغرقت فرعون وجنوده ومراكبه في أليم وباسمك العظيم الأعظم الأعز الأجل الأكرم وبمجدك الذى تجليت به لموسى كليمك عليه السلام في طور سيناء ولإبراهيم عليه السلام خليلك من قبل في مسجد الخيف ولاسحق صفيك عليه السلام في بئر شيع وليعقوب نبيك عليه السلام في بيت ايل وأوفيت لإبراهيم عليه السلام بميثاقك ولاسحق بحلفك وليعقوب بشهادتك وللمؤمنين بوعدك وللداعين بأسمائك فأجبت وبمجدك الذى ظهر لموسى بن عمران عليه السلام على قبة الرمان وبآياتك التي وقعت على أرض مصر بمجد العزة والغلبة بآيات عزيزة وبسلطان القوة وبعزة القدرة وبشأن الكلمة التامة وبكلماتك التي تفضلت بها على أهل السموات والأرض وأهل الدنيا وأهل الآخرة.