الملل، من منا لا يشعر بالملل خصوصًا في اوقات الفراغ لكن دائمًا هناك حل لكل مشكلة، انا هنا لأذكر لك بعض النشاطات التي اقوم بها وقت الملل.
غالبًا عندما أشعر بالملل ألجأ للموسيقى والرقص لأن الموسيقى غذاء الروح والرقص إحدى هواياتي التي أحب أنا أقضي فيها وقتي.
اخرج مع اصدقائي للأكل او للعب في الملاهي، او أقوم بتحديات معهم مما يزيد الجو حماس وأقضي على الملل.
أشاهد فيلم رعب مما يسبب إفراز الهرمونات في الجسم، مثل النوربينفرين والكورتيزول والأدرينالين من الجهاز العصبي اللاإرادي، وقد يعكس هذا استجابة فسيولوجية من هذه الهرمونات عن طريق اتساع حدقة العين وزيادة معدل ضربات القلب وتوتر العضلات.
او من لا يحب مشاهدة أفلام الرعب يمكنه مشاهدة فيلم مضحك لأن الضحك له نفس تأثير الهرويين على المخ، إذ أنه ينشط هرمون الاوكسوتوسين، وهرمون الدوبامين إضافة إلى أنه يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب ويقضي على الملل.
- الضجر هو مشكلة حيوية بالنسبة للمثالي ، نصف خطايا البشرية سببها الخوف من ذلك. برتراند راسل
- أنا عندي طموح كبير أن أموت تعبًا بدلا من الضجر. توماس كارليل كبير
- الناس الأثرياء وما يسمى بالطبقة العليا هم أكثر من يعاني من الضجر. جورج ساندرز يسمى
- إن علاج الملل هو كتاب جيد. مايك رنجر
- شفاء الملل هو الفضول. لا يوجد علاج للفضول. إلين بار
من الطبيعي أن يشعر الإنسان ببعض الملل الذي ينتابه بين الحين والآخر أثناء تواجده في المنزل لوقتٍ طويل دون القيام بأي نشاطٍ أو عملٍ مهم، ومن الطبيعي كذلك أن يؤثر هذا الملل بشكل سلبي على نفسيته وعلى شعوره بالراحة والسعادة.
إذا عشت حياة إيجابية بالمعنى الحقيقي الكافي والمشبع للذات، فلن يكون هناك شيء اسمه ملل"، هكذا يرى الفيلسوف الألماني آرثر شوبنهاور. لكن الملل موجود ويضعنا في حالة من "هوس الدفاع" عن أنفسنا في مواجهته، مما يدفعنا أحيانا للهروب من تأثيره ولو إلى الأسوأ.
فقد وجدت دراسة أن 25% من النساء و76% من الرجال عرّضوا أنفسهم لصعقات كهربائية، للتخلص من الأجواء المُملة التي وضعتهم فيها التجربة، وفضلوا الألم على الشعور بالملل.
كما فعل أحد شخصيات الكاتب الفرنسي ألبير كامو في رواية "السقوط"، حين أفنى عمره في الزواج من امرأة لا يحبها، لأنه كان يشعر بالملل ويريد أن يملأ فراغه، ولو بالعبودية في اللاحب.
لكن الملل جزء من حياتنا قد لا يخلو من فائدة، ولن يفلح الإنفاق العالمي المتزايد على صناعة الترفيه في القضاء عليه، فالملل هو الذي يخبرنا أننا بحاجة لفعل شيء أكثر متعة ونفعا، مما يجعل منه حافزًا للتغيير والتقدم.
في كتابه "غزو السعادة"، يقول الفيلسوف البريطاني برتراند راسل "من لا يحتملون الملل هم أشخاص قطعوا صلتهم بآلية الطبيعة المتأنية، وستذبل دوافعهم ببطء، كأنها زهور مقطوعة في إناء".