صوت الملائكة من الأمور الغيبية التي لم يطلع عليها أحد , لذلك لا يصح أن نقول بأن هذا الفلان صوته كصوت الملائكة؟؟
-ولأن من الأمور الغيبية التي حجبها الله تعالى عنا هي صور وصوت الملائكة وهو غيب لم يطلع عليه أبدا ،فإن الملائكة صورهم، وأصواتهم من المغيبات التي لا يجوز تصويرها، فلا لا يصح قول مثل هذه القول ,
ولو سألنا القائل هل سمعت صوت الملائكة وهم يقرأون القرآن أو يذكرون الله أو وهم يسبحونه؟؟ أو حتى هل ذكر لك أحد أنه سمعه ؟؟
- فبالطبع ستكون الإجابة لا , فلماذا إذا تشبه صوتا بشيء غير محسوس، وغير معلوم
وينبغي علينا أن نكون كما كان النبي صلى الله عليه وسلم حينما سمع قراءة أبي موسى الأشعري وأعجبته قال له : (لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود) متفق عليه.
-وأخرج أبو يعلى من طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه وزاد فيه: "لو علمت أنك تسمع لحبرته لك تحبيرا" . فلماذا لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم بأن صوته كصوت الملائكة مثلا؟؟
فالملائكة خلقهم الله تعالى من نور وهم عباد الله المكرمون لا يشربون ولا يأكلون ولا ينامون ولا يتغوطون ولا يتزوجون خلقهم الله تعالى للعبادة ولبعض الوظائف الموكلة لهم.
وهم يسبحون الله في الليل والنهار لا يفترون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.. ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون.
- وعليه : فإن تشبيه صفة شخصاً معيناً ببعض صفات الملائكة المعنوية كالرحمة، والنصح للخلق، أو المادية كالحسن، والجمال، أو إيصال النفع للناس - فهذا لا بأس به .
- ولكن إذا كان الشخص المشبه لا يوجد فيه شيء من صفات الملائكة، فيعتبر هذا من الإفتراء والكذب المردود على صاحبه وقائله . وقد يزداد الأمر إثماً إذا كان التشبيه على عكس أوصافهم! لأن ذلك يعتبر من التعدي والإنتقاص من قدر الملائكة ، لأن رفع مكانتهم أمر واجب، والإيمان بهم من أركان الإيمان الستة - فلا يجوز التلفظ بما يفهم منه التقليل من شأنهم وقدرهم ووصفهم بأوصاف لا تليق بهم .