التعامل مع الجن ومصاحبتهم قد يقع حقيقة لكنه لا ينفع صاحبه بل يقوده إلى الشرك والكفر بالله تعالى وادعاء علم الغيب الذي لا يعلمه إلأ الله سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) سورة النمل: 65
- وعليه : فالتعمل مع الجن ( محرم ) وذلك للأسباب التالية :
1- لأنه يأتي عن طريق الكهانة أو طريق السحر حتى يضر بهم الناس .
2- ولأنه يضر بصاحبه وينقله من دائرة الإيمان إلى دائرة الشرك بالله تعالى.
3- ولأن فيه ادعاء بعلم الغيب وتضليل الناس والكذب عليهم وأخذ أموالهم بغير وجه حق .
4- ولأن الاستغاثة بالجن يعد شركاً أكبر.
- ومن ثبت عليه أن يتعامل مع الجن :
1- الإستتابة وترك ما يقومون به من أمور السحر والشعوذة والخرافات ومضرة الناس.
2- فإن لم يتوبوا ويعودوا إلأى الحق والصواب فيحق لولي الأمر تعذيبهم وعاقبهم بالضرب والسجن حتى يتركوا هذه الشعوذة، وهذا الفساد.
3- وإذا ثبت استغاثتهم بالجن فيستحقون معه القتل.
- ولا يجوز الاستعانة بالجن حتى ولو كان في أمور الخير - وذلك لأن الاستعانة بهم تؤدي إلى مفاسد ومخاطر كثيرة، فكون عالم الجن من الأمور الغيبية التي يصعب على الإنسان فيها الحكم عليهم بالخير أو الشر - لأن الحكم يحتاج إلى معرفة تامة بالشخص من حيث تدينه وصدقه وصلاحه أو كذبه ونفاقه.
- ولم يثبت عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ولا التابعين ولا السلف الصالح بشكل عام أن أحدهم استعان بالجن.
- والواجب على المجتمع الإسلامي أن يحارب الناس المشعوذين والكهان والسحرة والذين يدعون معرفة الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله تعالى.
- ولكن وللأسف نجد كثير من الناس يذهبون إلى هؤلاء السحرة والمشعوذين والذين يتعاملون مع الجن من أجل العلاج أو جلب الحظ أو من أجل الإنجاب أو من أجل التفريق بين الناس وخاصة بين الأزواج - وهذا كله يقود صاحبه إلى الكفر والعياذ بالله ثم إلى جهنم إذا لم يتب ويتدارك نفسه قبل الموت.
- ففي الحديث الصحيح: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. وقد رواه أحمد بلفظ: من أتى عرافاً فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوماً)
- وفي رواية أخرى: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) وقد صححه الألباني
- فعقوبة سؤال العرّاف والكهّان وتصديقهم هي :
1- عدم قبول الصلاة لمدة (أربعين يوماً)
2- الكفر بالقرآن الكريم والسنة النبوية.
- وعالم الجن كعالم الإنس خلقه الله تعالى للعبادة ومنهم من هو مؤمن ومنهم من هو كافر، قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)سورة الذاريات 56
- وأن الجن موجودون في كل مكان ويستطيعون رؤية البشر، ولا يستطيع البشر رؤيتهم لقوله تعالى: ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )سورة الأعراف 27
- والمشهور عند العلماء: أن الجن هم أولاد الشيطان.
- وقد يراهم كثير من الإنس، لكنهم لا يرونهم على أشكالهم الحقيقيون ، فقد يتشكل لهم الجن بأشكال مختلفة وصور متنوعة، مثل صورة إنسان، أو حيوان، ففي مثل هذه الحال يمكن لأي إنسان رؤيتهم.
- والذين يستطيعون رؤية الجن على حقيقتهم هم الأنبياء فقط ، كما قال الإمام الشافعي بان رؤيتهم مقتصر على الأنبياء فقط .
- والذين يدعون بأنهم يرون الجن فقد يظهرون لهم في صورة إنسان أو حيوان أو بشر وفي هذه الحالة يمكن لأي شخص رؤيتهم. في هذه الحالات فقط والله اعلم