ما هو حكم من فاتته تكبيرة الإحرام في صلاة الجماعة؟

3 إجابات
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
د. محمد ابراهيم ابو مسامح ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية . 1618392436
ينطبق عليه صلاة المسبوق: وبالتالي عليه أن يأتي بكبيرة الإحرام أولاً ثم تكبيرة الركن الذي هو فيه، يعني لو دخل المسجد ووجد الإمام والمصلين في حالة الركوع أو السجود، فعليه أن يأتي بتكبيرة الإحرام مع الوقوف أولاً ثم تكبيرة الركوع أو السجود، ويكمل مع الإمام، فإذا سلّم الإمام يقوم ويتمم ما فاته من الصلاة لوحده.

- وهذا ما يقع فيه كثير من الناس ممن تفوتهم تكبيرة الإحرام مع الإمام فيأتي ويدخل إلى الصلاة بتكبيرة واحدة وهي تكبيرة الركن الذي يكون متلبساً به الإمام مع المصلين وينسى أو يجهل تكبيرة الإحرام ولذلك صلاته باطلة وهو لا يدري.

- وهذه مسؤولية الإمام فعليه أن يعلم المصلين صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة صلاة المسبوق، وأن يراقب المصلين في صلاة السنن ليتعرف على أخطائهم ويقوم بتنبيههم عليها، وله أجر عظيم في ذلك.

 - كما يجب على المسلم أن يكون حريصاً أشد الحرص على إدراك فضيلة تكبيرة الإحرام مع الإمام، وذلك بأن يبكر بالخروج إلى الصلاة، لكي يكون في المسجد قبل إقامة الصلاة، ولا يجوز الإسراع أو الهرولة والسعي الشديد لإدراك تكبيرة الإحرام فهذا صح النهي عنه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون، عليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا" متفق عليه.

- أما الضابط الشرعي في إدراك تكبيرة الإحرام فيكون من خلال إحدى الطرق التالية:
أولاً: الاشتغال بالتحريم عقب إحرام إمامه مع حضوره تكبيرة إحرامه، فإن لم يحضره أو تراخى عنه فاتته.

ثانياً: تحصل تكبيرة الإحرام بإدراك بعض القيام لأنه محل التحريم. وقيل بإدراك أول ركوع أي بالركوع الأول كما في تحفة المحتاج للرملي الشافعي.

ثالثاً: أنها تدرك بالتكبير قبل أن يشرع الإمام في الفاتحة.
قال الشنقيطي في شرح الزاد: وأما الضابط في إدراك تكبيرة الإحرام فالصحيح أن الضابط هو أن يدركها قبل أن يبدأ بقراءة الفاتحة فإذا كبر الإمام وأدركت التكبيرة قبل أن يبدأ الإمام بقراءة الفاتحة فأنت مدرك لفضل هذه التكبيرة، فإذا كانت الصلاة سرية كصلاة الظهر والعصر فإنهم قالوا يقدر الزمان فإن قدر زمنا يقرأ فيه الإمام بدعاء الاستفتاح فإنه حينئذ إذا وقع تكبيرة في ذلك الزمان أدرك وإلا فلا.

- وتكبيرة الإحرام هي ركن من أركان الصلاة ولا تصح الصلاة إلا بها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم.) رواه أبو داود والترمذي.

- وعن رفاعة بن رافع - رضي الله عنه أن رجلا دخل المسجد، ذكر نحوه، قال فيه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يتوضأ فيضع الوضوء -يعني: مواضعه- ثم يكبر ويحمد الله عز وجل ويثني عليه، ويقرأ بما شاء من القرآن، ثم يقول: الله أكبر، ثم يركع حتى تطمئن مفاصله، ثم يقول: سمع الله لمن حمده، حتى يستوي قائما، ثم يقول: الله أكبر، ثم يسجد حتى تطمئن مفاصله، ثم يقول: الله أكبر، ويرفع رأسه حتى يستوي قاعدا، ثم يقول: الله أكبر، ثم يسجد حتى تطمئن مفاصله، ثم يرفع رأسه فيكبر، فإذا فعل ذلك تمت صلاته". أخرجه أبو داود.

- ومعنى الله أكبر أي أن الله تبارك وتعالى أكبر من كل شيء في ذاته وصفاته وأسمائه فكل معنى من معاني الكبرياء فهو ثابت لله جل في علاه.

-ومن معاني تكبيرة الحرام عند رفع اليدين وقول الله أكبر، وكان المصلي يضع الدنيا خلفه ويقبل على الله بقوله الله أكبر أي أن الله تعالى أكبر من الدنيا وما فيها من هموم ومشاغل وقضايا وحاجات قد تشغل المصلي عن صلاته، أو قد يفكر بها أثناء الصلاة.

وتكون تكبيرة الإحرام بأن يرفع المصلي يديه عند التكبير.

-الحكمة من تشريع تكبيرة الإحرام:
  • هي الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام.
  • ولترك الدنيا وما فيها.
  • والإقبال إلى الله تعالى.
  • والاستسلام والانقياد للعبادة وإلى الله بقوله الله أكبر.
  • للاستشعار بعظمة الله تعالى.
  • وللتأكيد والإشارة على التوحيد.
  • وليس مع من حوله أن وقت الصلاة قد دخلت ليحثه على الإقبال على الصلاة.
  •  وينبغي للإمام أن يُسْمع من خلفه بالتكبير والتسميع والتسليم.
458 مشاهدة
share تأييد
profile image
د.محمد الطويل دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣) . 1618496461
 صلاته صحيحة إذا أتى بها وحده بعد ذلك، ويكون قد فاته أجر تكبيرة الإحرام مع الإمام، أما عدد الركعات التي تحسب له فينبني على موضع تكبيره للإحرام.

وتفصيل ذلك:

1. تكبيرة الإحرام هي مفتاح الصلاة وأول أركانها، ولا تصح الصلاة بدونها بالاتفاق تقريباً، كما روي في الحديث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (تحريمُها: التَّكبيرُ، وتحليلُها: التَّسليمُ).

يعني تدخل في حرمتها وأحكامها بالتكبير وبدون هذه التكبيرة فإنك لا تدخل في الصلاة وكل ما صليته بدونها فهو باطل.

والصحيح أنه لا يجوز التكبير إلا بصيغة (الله أكبر) ولا يجوز استخدام غيرها من الصيغ التي فيها تعظيم لله، لأن أمر الصلاة مبني على التوقيف والاتباع ولم يرو عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كبر بغير هذه الصيغة ولو مرة واحدة.

والركن هو التلفظ بالتكبير، أما رفع اليدين حذو المنكبين - الكتفين- فهذا سنة مؤكدة وليس بركن، فلو كبر بنية الدخول في الصلاة ولم يرفع يديه صحت صلاته ولكن فاته أجر السنة.

ولا بد أن تأتي بتكبيرة الإحرام قائماً في صلاة الفرض للقادر على القيام باتفاق العلماء.

2. جاء في فضل إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى ، كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ) (رواه الترمذي وحسنه الألباني وصححه بعض العلماء موقوفاً على أنس).

وكان السلف حريصين على إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام حتى كانوا يتنافسون في ذلك ويذكر بعضهم أنه لم تفته تكبيرة الإحرام في جماعة خمسين سنة، وبعضهم كان يحزن حزناً شديداً على فوات تكبيرة الإحرام.

بفوات تكبيرة الإحرام يفوتك هذا الأجر وهذه البراءة، واعتيادك على فواتها وعدم المبالاة فيها ليس بجيد ولا محبب.

وإدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام يكون بحضورك تكبيرة الإمام بها وتكبيرك بها بعده مباشرة، وبعض العلماء يقول تدرك ما لم يبدأ بالفاتحة وبعضهم يقول ما لم ينته منها لكن القول الأول أقوى والله أعلم.

3. ومع استحباب الحرص على إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام، ولكنها لو فاتت فإن الصلاة صحيحة إذا أتيت بها بعد ذلك وحدك، فليس من شرط صحة الصلاة في جماعة إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام.

فإذا وجدت الإمام قائماً في القراءة فعليك أن تكبر للإحرام وتدخل معه في الصلاة مباشرة، وكذلك إذا وجدته على حال كبرت للإحرام مباشرة وصنعت مثله وفعلت فعله.

كما روي في الحديث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله قال(إذا أتى أحدكم الصلاةَ والإمامُ على حالٍ فليصنَعْ كما يصنع الإمام) (رواه الترمذي وفيه ضعف).

وهنا أنبهك إلى أمرين:

1. بعض الناس بسبب استعجاله لإدراك الإمام في الركوع يكبر تكبيرة ينوي فيها الانتقال من القيام إلى الركوع ويركع مباشرة، وهذا خطأ مبطل للصلاة، لأنه ترك تكبيرة الإحرام.
ولو كبر بنية الدخول في الصلاة وكانت تكبيرته للإحرام ونسي تكبيرة الانتقال فصلاته صحيحة لأن تكبيرة الانتقال يحملها عنه الإمام.

2. بعض الناس يدخل المسجد فيجد الإمام ساجداً فيأخذ ينتظره حتى ينتهي من سجوده ويقف للركعة التالية ويكبر معه واقفاً، وهذا خطأ بل الصحيح أن عليه أن يكبر للإحرام ويسجد مباشرة ولا ينتظر قيام الإمام فإنه بذلك يفوته أجر وإن كان لا يدرك الركعة بذلك.

والله أعلم 
446 مشاهدة
share تأييد
profile image
محمد نهاد يوسف جابر كاتب مقالات دينية . 1605700986
تكبيرة الإحرام هي ثاني ركن من أركان الصلاة بعد النية والتي لا تنعقد الصلاة من دونها سواءً أكنت منفردًا أو في جماعة.

فقد جاء في الحديث عن علي بن يحيى بن خلاد، عن عمه، أن رجلًا دخل المسجد ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس، فصلى فأمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأعاد مرتين أو ثلاثًا، فقال: يا رسول الله ما ألوت بعد مرتين أو ثلاث أن أتم صلاتي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "(إنه لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يتوضأ فيضع الوضوء مواضعه، ثم يقول: الله أكبر ...)"

وجاء أيضًا عن علي رضي الله عنه قال: قال -رسول الله صلى الله عليه وسلم-: (مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم).




وأما إن كنت تقصد أنك لم تدرك التكبيرة مع الإمام الراتب فإن صلاتك صحيحة، وإنما فاتك الفضل المخصوص الذي جاء في إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام الراتب.

ومع ذلك أنوه على أنه لا يجب التهاون مطلقًا في إدراك تكبيرة الإحرام؛

جاء في سير أعلام النبلاء:-
"قال إبراهيم التيمي:
إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه"؛ وذلك لبيان عظم أهميتها.


 هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
474 مشاهدة
share تأييد