ما هو حكم من عاهد الله تعالى على ترك الحرام وأخلف

1 إجابات
profile/إنعام-عبد-الفتاح
إنعام عبد الفتاح
بكالوريوس في أصول الدين (٢٠٠١-٢٠٠٥)
.
١٠ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
 ترك الحرام  واجب أصلاً، فإذا عاهد المسلمُ  اللهَ تعالى على تركه  أضاف إلى الواجب الأصلي ما أوجبه على نفسه في هذا العهد، لأن الإسلام أمر بالوفاء بالعهود، قال تعالى: " وأوفوا بعهد  الله إذا عاهدتم"  ( سورة النحل، آية 91 ) 

وقال تعالى: " وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً " ( سورة الاسراء، آية 34 ) 

ونفى الإسلام الدينَ عن من لا يفي بعهده، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا دين لمن لا عهد له " رواه أحمد

 ويجب على المسلم الوفاء بالعهود عامةً، وأهمها  وأعظمها ما عاهد الله عليه، ما دام ليس معصية. 

فإذا عاهد المسلمُ اللهَ تعالى على ترك شيءٍ محرم فيجب عليه الالتزام والوفاء، 

فإن أخلف ما عاهد اللهَ عليه فقد أثم، وعليه الأستغفار والتوبة، 

فإذا كان عهده على سبيل النذر أو اليمين  فعليه كفارة اليمين، أيْ عليه إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة،  ثم إن لم يستطع على أيٍّ منها يلجأ  لصيام ثلاثة أيام. 


 وبرأيي الشخصي ونصيحتي أن لا يقوم المسلم بهذا الأمر، أعني معاهدة الله تعالى على ترك معصية ما،  فإنه يلزم نفسه بما قد لا تمكنه النفس والظروف من الإلتزام به، والنفس البشرية بطبيعتها خطّاءة، والمسلم الحق يؤدي ما وجب عليه  أداؤه على أكمل وجه، ويبتعد عن جميع المعاصي بأقصى طاقته ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: " ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم" 

  أما أن يتلفظ بصيغة العهد أو اليمين  ليجبر نفسه على ترك المعاصي  فهو وإن كان بنية حسنة  إلا أنه يحمل نفسه فوق طاقتها البشرية  ويفتح على نفسه باب الوقوع في اثم عدم الوفاء بالعهد، او في صعوبة الكفارة أحياناً.