صيغة الوعد هي المؤثرة في حكم لزوم الكفارة عليك من عدمه ، فإن كان وعداً مجرداً لا يمين فيه فلا كفارة على العودة إليها ، وإن كانت بصيغة يمين أو عهد لزمتك الكفارة .
وتفصيل ذلك :
العودة للمعصية حرام على كل حال سواء وعدت الله أم لم تعده ، لكن مجرد قولك ( أعدك يا رب بعدم العودة للمعصية ) ونحو ذلك فليست هذه الصيغة بيمين أو حلف ، وبالتالي لو اخلفت بهذا الوعد فلا يلزمك كفارة يمين ، وإنما تكون آثماً بهذا الإخلاف ووقوعك في المعصية ، وعليك المبادرة إلى التوبة والاستغفار .
أما إذا كانت صيغة الوعد هي صيغة يمين كقولك (والله لن أعود إلى هذه المعصية ) أو نذرت نذراً معيناً لتمنع نفسك عن المعصية ، ففي مثل هذه الحال عليك كفارة يمين إذا عدت إلى المعصية ، لحنثك وإخلافك بيمينك ، وإذا كنت نذرت نذراً فعليك الالتزام بهذا النذر وفعله إن عدت للمعصية .
وكذلك لو كان وعدك لله تعالى بصيغة عهد ، كقولك ( أعاهد الله تعالى ألا أرجع إلى المعصية ) ،فالعهد لازم كاليمين ، وهو نوع من العقود ، بخلاف الوعد المجرد ، فكأن المعاهد دخل في عقد الله ألزم نفسه فيه بعدم العودة إلى هذه المعصية ،لذلك إذا أخل بالعهد فعليه في هذه الحال كفارة يمين أيضاً ، لأنه ألزم نفسه بموجب هذا العهد ، فإذا أخل بهذا الالتزام ، فعليه كفارة لهذا الإخلال وهي كفارة يمين ,
وأذكرك أن كفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعم أهلك ، فإن لم تجد ولم تقدر على إطعامهم فعليك صيام ثلاثة أيام .
والله أعلم